قتل أمس الأحد في العراق ثلاثة أجانب اثنان من كوريا الجنوبية وموظف كولومبي في التحالف.فقد أعلنت سول مساء أمس أن إثنين من رعاياها في العراق قتلا وأصيب اثنان آخران بجروح خطيرة في هجوم وقع على طريق رئيسية قرب مدينة تكريت شمال بغداد. ونقلت وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن وزارة الخارجية ان اسمي القتيلين لم يعرفا بعد بينما يدعى الجريحان لي سانغ وون، ووايم داي شيك وهما يعملان في شركة كهربائية كورية جنوبية. واضافت الوزارة على لسان رئيس قسم آسيا والشرق الاوسط ان ايم داي شيك قد يعيش لكن لي سانغ وون في حالة حرجة. واوضح القائم بالاعمال الكوري الجنوبي في بغداد سون سي جو ان الضحايا كانوا يعملون ضمن مشروع مد كابلات كهربائية قرب تكريت. واضاف كانوا على الارجح في طريقهم الى تكريت بعد ان اقاموا في فندق صغير في بغداد. كما أفاد مراسلون أن موظفا من دولة كولومبيا كان يعمل في التحالف قتل واصيب اثنان من مساعديه في هجوم استهدف عربتهم في بلد شمال بغداد أمس. وفي وقت سابق اعلن الجيش الامريكي ان ثلاثة اشخاص قتلوا في هجوم استهدف قافلة كانوا ضمنها قرب مدينة سامراء (125 كلم شمال بغداد) أمس ولم يستطع أن يحدد اذا ما كان القتلى بينهم الكوريان، لكنه أضاف أن الهجوم لم يستهدف جنود التحالف. كما اعلن الجنرال مارك كيميت مساعد قائد عمليات التحالف ان جنديين امريكيين قتلا فيما اصيب آخرون بجروح في هجوم وقع يوم السبت بالاسلحة الرشاشة والصواريخ قرب الحدود السورية. وكانت القيادة الاقليمية في الرمادي (غرب بغداد) افادت في بيان لها ان الجنود وهم يتبعون الفيلق الثالث المدرع خيالة تعرضوا لكمين على الطريق السريع في سهل الفرات شرقي مدينة الحصيبية قرب الحدود السورية بعد ظهر السبت. وتابع الجنرال كيميت الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحافي في بغداد ان احد المهاجمين قتل فيما تم أسر تسعة اخرين. كما شهد يوم السبت مقتل سبعة عناصر من الاستخبارات الاسبانية ودبلوماسيين يابانيين في هجمات جديدة استهدفت القوات الامريكية وحلفاءها. وقد قتل الدبلوماسيان اليابانيان قرب تكريت وهما بحسب وزيرة الخارجية اليابانية يوريكو كواغوشي المستشار كواتسوهيكو اوكيو (45 عاما) من السفارة اليابانية في بريطانيا وماساموري اينوي (30 عاما) وهو السكرتير الثالث في السفارة اليابانية ببغداد. من جهة ثانية، أعلن احمد علوان ضابط الشرطة في الفلوجة (60 كلم غربي بغداد) ان الجيش الامريكي سلم الشرطة مساء السبت سبع جثث مجهولة الهوية. وسئل ناطق عسكري امريكي في بغداد مرتين في هذا الشان لكنه اكد انه لا يعلم شيئا وانه سيقوم بتحقيق في هذا الصدد. وقال الشرطي ان القوات الامريكية اتصلت بنا لنتسلم سبع جثث مجهولة الهوية امام قاعدتها الواقعة قرب المستشفى الاردني في مدخل الفلوجة. واضاف ان الجثث لفت في اكياس البلاستيك الاسود التي تستخدمها القوات الامريكية عادة. ولم يتوفر اي ايضاح حول ظروف مقتل هؤلاء الاشخاص ولا جنسياتهم. واوضح علي خميس سرحان الطبيب في مستشفى الفلوجة حيث نقلت الجثث ان العديد من سكان المدينة من بينهم عائلات مفقودين حاولوا عبثا التعرف على الجثث. واوضح الطبيب ان الجثث نقلت بعد ذلك الى مستشفى الرمادي على بعد خمسين كلم الى الغرب حتى يحدد طبيب شرعي ظروف الوفاة. وكان ستة من القتلى يرتدون ثيابا رياضية ملطخة بالوحل في حين كان احدهم يرتدي سترة للجيش العراقي الذي حل بعد سقوط نظام صدام حسين. في هذه الأثناء، اعلنت الشرطة العراقية العثور على عبوة ناسفة في انبوب النفط الذي يربط بين حقول كركوك النفطية ومرفأ جيهان التركي وابطال مفعولها. واوضح قائد شرطة كركوك خطاب عبد الله عارف ان دورية للشرطة المحلية كانت تقوم بحماية انبوب النفط عثرت على شحنة تزن 18 كيلوغراما من مادة تي. ان. تي متصلة بنظام اشعال وذلك على بعد 25 كيلومترا غرب كركوك. واضاف ان القوات الامريكية قامت على الاثر بتفجير الشحنة بعيدا عن الانبوب.