أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح، رفض دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أي عمل عسكري ضد إيران، معتبرا أن أي توتر عسكري في المنطقة سينعكس سلبا على جميع دول مجلس التعاون الخليجي. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية عقب اختتام أعمال القمة الخليجية الثلاثين امس في الكويت أن «أي تعامل غير ايجابي من إيران مع القضايا الخاصة بالملف النووي، سيكون في غير مصلحة المنطقة» وأضاف إن «لدى دول المجلس رغبة صادقة في التحاور مع إيران وآمالا منها». وكان وزير الخارجية الكويتي قد استهل مؤتمره الصحفي، بالإشادة بالطفل الكويتي حمد بوناشي والذي كان قد خطف الأضواء في حفل تدشين مشروع الربط الكهربائي الذي حضره قادة دول مجلس التعاون الخليجي أمس الأول، عندما ألقى بكل جرأة واقتدار قصيدة خاطب فيها القادة قائلا “طلبتكم بان تنجزوا مشروعا تنمويا واحدا لا غير كل عام لأبناء الخليج”، وقال الشيخ الدكتور محمد الصباح في المؤتمر الصحفي للطفل إن «القادة لن يخذلوك، وستتوالى الإنجازات التنموية التي سيستفيد منها أبناء الخليج مستقبلا، وقد تكون دراستك الجامعية في إحدى الدول الخليجية». وفي شأن آخر، أكد عبد الرحمن العطية أن إنشاء قوة التدخل العسكري السريع، تهدف إلى ردع أي عدوان تتعرض له إي دولة خليجية، مشيرا إلى أن المملكة تمتلك كافة المقومات والقدرات لحماية أمنها ضد أي اعتداءات. وعن اتفاقية العملة الخليجية الموحدة التي انضمت لها أربع دول خليجية، ومدى تطبيقها والالتزام بها، قال وزير الخارجية الكويتي إن «العربة انطلقت وهي على السكة الصحيحة»، وعما إذا كان العملة الخليجية مربوطة بسلة عملات أم بالدولار، أوضح أن هناك أمورا فنية سيتم تحديدها لاحقا، وقال إننا «نهدف من خلال توحيد العملة الخليجية إلى إنشاء سوق خليجية مشتركة قادرة على حماية اقتصاديات دول مجلس التعاون لمواجهة التحديات المستقبلية والمخاوف والهزات المالية فضلا عن حماية النسيج الاقتصادي». وأضاف أن «العمل في هذا المشروع سيكون من خلال جناحين الأول يتمثل في الاتحاد الجمركي، والثاني الاتحاد النقدي وان توحيد العملة سيساهم في توحيد اقتصاديات دول المجلس»، معربا عن أمله في أن تلحق الإمارات وسلطنة عمان في عربة المشروع بأقرب وقت. وذكر الصباح أن دول مجلس التعاون تواجه تحديا امنيا واقتصاديا في آن واحد، مبينا انه للمرة الأولى منذ الاحتلال العراقي لدولة الكويت تعقد قمة خليجية وإحدى دولها تتعرض لعدوان على أراضيها، مشيرا إلى أن ما يحدث في المملكة أعطى القمة بعدا استراتيجيا يؤكد على لحمة ووحدة الدم الخليجي. وعن الأزمة الاقتصادية العالمية، قال الشيخ محمد إن «لهذه الأزمة انعكاسات كثيرة على محيطنا الخليجي»، مضيفا انه «تم بحث عدد من القرارات بهذا الشأن التي تكفل مواجهة الأزمة»، وبخصوص الأزمة المالية التي تعرضت لها دبي في الآونة الأخيرة، أوضح وزير الخارجية الكويتي أن بلاده أبدت استعدادها لمساعدة دبي على تجاوزها، مضيفا انه اتصل شخصيا بوزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، وأبدى له استعداد الكويت لتقديم الدعم والمساعدة المطلوبة. وحول خطط العراق زيادة إنتاجه النفطي بشكل كبير في غضون السنوات المقبلة مع سعيها لانتاج 12 مليون برميل من الخام يوميا، أكد وزير الخارجية الكويتي أن دول مجلس التعاون الخليجي، لا تشعر بالتهديد من خطط العراق لزيادة إنتاجه النفطي، وقال «لا نشعر بالتهديد من خطط العراق لتوسيع إنتاجه النفطي».