علن الكرملين امس أن روسيا لن تتسرع في شطب مليارات الدولارات من الديون العراقية بالرغم من مناشدة دبلوماسيين أمريكيين يزورون موسكو حاليا. ونقلت وكالة الانباء الروسية انترفاكس عن بيان للكرملين أن أي تنازلات بشأن ثمانية مليارات دولار مستحقة لروسيا ضمن عقود وقعت خلال فترة حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين يجب أن تبحث داخل نادي باريس للدول المانحة في المستقبل القريب. وكان المبعوث الامريكي الخاص جيمس بيكر التقى مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن مساء الخميس في مسعى لاقناع روسيا بالانضمام إلى فرنساوألمانيا في تخفيف المحنة المالية للعراق. يذكر أن العراق مدين لاعضاء نادي باريس بحوالي 40 مليار دولار من إجمالي الديون الخارجية العراقية التي تقدر بأكثر من 127 مليار دولار. وتستحق فرنسا من هذا المبلغ ثلاثة مليارات دولار وألمانيا 4ر4 مليار دولار وروسيا ثمانية مليارات دولار. ويعود الكم الاكبر من المبلغ المستحق لروسيا لصفقات سلاح أبرمت في حقبة الثمانينات خلال الحرب العراقية- الايرانية. وتعارض جميع هذه الدول الثلاث القرار الامريكي الذي صدر في الآونة الاخيرة لاستبعادهم من عملية إعادة الاعمار في العراق لمعارضتهم الحرب عليها. ولكن في مطلع الاسبوع الحالي ساند قادة كل من ألمانياوفرنسا صراحة دعوات واشنطن بتخفيف الديون العراقية بعد المباحثات مع المبعوث الامريكي جيمس بيكر.