تعهد وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم بأن اسرائيل لن تقدم على اتخاذ اي خطوة احادية الجانب ازاء الفلسطينيين دون التنسيق مع الولاياتالمتحدة. جاء هذا التعهد خلال لقاءات عقدها شالوم مع مستشارة الامن القومي الامريكي كوندليزا رايس ونائب الرئيس الامريكي ديك تشيني كما ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية، حيث قال شالوم ان اسرائيل معروفة بروابطها الجيدة وتنسيقها المستمر مع الادارة الامريكية ونحن سنعمل كل ما هو ممكن للحفاظ على هذه العلاقات. وكان مسؤولون في الادارة الامريكية قد عبروا الاسبوع الماضي عن معارضة الولاياتالمتحدة لقيام اسرائيل بخطوات من جانب واحد نحو الفلسطينيين خشية ان يؤثر هذا على تنفيذ خارطة الطريق. من جهتها ذكرت صحيفة هارتس الاسرائيلية ان وزير الخارجية الاسرائيلي وعد المسؤولين الامريكيين بأن تعمل حكومته على ازالة المواقع الاستيطانية غير الشرعية من وجهة النظر الاسرائيلية كما تنص عليه خارطة الطريق. وحسب الصحيفة فقد جاء التزام شالوم المعلن هذا بعد ان عبر المسؤولون الامريكيون مؤخرا عن عدم قناعتهم بأسباب تأجيل اسرائيل لعملية تفكيك تلك النقاط الاستيطانية. وبرر شالوم التأجيل للمسؤولين الامريكيين بالعقبات القانونية التي تواجه الحكومة الاسرائيلية بهذا الشأن واعتراضات المستوطنين التي قدمت للمحاكم لوقف عمليات التفكيك الخاصة بالمواقع الاستيطانية هذه. على نفس الصعيد قالت هآرتس ان شالوم ناقش موضوع الجدار الفاصل الذي تقيمه اسرائيل في الضفة الغربية مع الامريكيين حيث ادعى امامهم ان اقامته تهدف الى منع ما سماه الهجمات الارهابية الفلسطينية معتبرا ان بناءه شرط ضروري لحدوث تقدم في المفاوضات السلمية مع الفلسطينيين. وقال شالوم لمستشارة الامن القومي كوندليزا رايس كما تذكر الصحيفة ان الجدار من الممكن ان يزال لكن من غير الممكن ضمان عدم خسارة حياة البشر مشيرا الى انه سبق لاسرائيل ان غيرت مسار حدودها مع مصر والاردن ولبنان. على صعيد اخر اكدت الصحيفة ان وزير الخارجية الاسرائيلي كان من بين اوائل المسؤولين الاجانب الذين قابلوا مسؤولين في الادارة الامريكية غداة اعتقال الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. ووصف شالوم اعتقال القوات الامريكية لصدام بأنه سيشكل دفعا لعملية السلام ومن شأنه ان يعمل على تحسين الاجواء في الشرق الاوسط. وقالت الصحيفة ان الامريكيين اكدوا من جانبهم لشالوم على الحاجة لعودة سريعة للمحادثات مع الفلسطينيين مشيرة الى انهم يرفضون اي مطالب مسبقة يضعها رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع كشرط للقاء نظيره الاسرائيلي ارئيل شارون.
