وثبة ابداعية تعود لنا مرة اخرى من ميادين الجنادرية.. التي تحمل معها في كل عام جديد الشعر واللقاء والفكر والحوار الادبي المتنوع من اقطار العالم العربي. اننا بحق يجب ان نفخر ونعتز بهذه المناسبة التي اضحت تظاهرة ثقافية لاتنحصر فقط على ابناء المملكة العربية السعودية فحسب بل شملت العالم اجمع لكونها مناسبة يلتقي فيها جهابذة المفكرين والمثقفين العرب في حوار فكري موحد يجسد فيها عمق التلاحم والجدار العربي تحت سقف واحد خاصة ان هذا العام حملت ادارة المهرجان موافقتها على اختيار الموضوع الرئيسي (ثقافة جنادرية 19) حول اصلاح البيت العربي الذي سيشارك فيه عدد من المختصين والمهتمين لمناقشة هذا الموضوع الهام والاساسي الذي سيناقش فيه العديد من المحاور السياسية والثقافية والاعلامية والاقتصادية والاجتماعية في ظل ما تعيشه المنطقة من ظروف حرجة وصعبة تحتاج الى وحدة الصف ووحدة الكلمة والهدف. كما جاءت هذه المناسبة ليرى فيها اجيالنا الحاضرون هذه الذكرى العبقة بماضي آبائنا واجدادنا وهم ينسجون فيها صنعتهم وحرفتهم التي تعايشوا معها طيلة الاعوام الماضية وما زالوا محافظين على هذا التراث الاصيل الذي يعبق الناظر اليه في مهرجان الجنادرية عندما يرى كل منطقة تبرز موروثاتها الشعبية من حرف يدوية ومأكولات شعبية يتسابق زواره بفرحة اللقاء.. والاقتناء من محتوياته ومعروضاته التي تعرض سواء كان من الباعة الحرفيين وصنعتهم ام مما يقدم لهم من مأكولات شعبية تنفرد بصنعتها كل منطقة على حدة حتى تجد التنافس في تقديم الافضل والسبب في ذلك ان الجنادرية اوصلتنا لهذه التظاهرة.. الملتقى الآخر بين افراد الشعب السعودي الواحد لكون الزائر لها يرى كل منطقة ببيئتها ومعالمها وطبيعة اهلها.. يكفيه ان يتعرف عليها حين زيارته لهذا المهرجان. والمنطقة الشرقية احدى مناطق المملكة التي تشارك في هذا المهرجان في كل عام بالجديد والمفيد من موروثاتها التي تشتهر بها المنطقة لكونها غنية بهذا التراث الاصيل حيث نرى توافد العديد من زوار المهرجان الى الموروثات الشعبية بالمنطقة الشرقية لكونها غنية بموروثاتها المتنوعة سواء منها البيئة البحرية التي تتواجد في معرض بيت الشرقية ام في مركب البيعة عشرين ام من حياة البادية في خيمة الصقور ام من حياة الحاضرة في المهن والحرف اليدوية ام في معرض بيت الشرقية الذي يضم جزءا من جوانب القرية الشعبية بالجنادرية.