بدأ مستخدمو الهواتف الجوالة الحديثة في ابتداع أسلوب جديد لبعث برسائل نصية للهواتف الأخرى والفضل يرجع في ذلك للتقنية اللاسلكية الحديثة المعروفة باسم "بلوتوث". وتكون تقنية "بلوتوث" فعالة في مدة لا يتعدى عشرة أمتار. ويمكن للهواتف المزودة بهذه التقنية البحث عن الهواتف الأخرى المجهزة بنفس التقنية في محيط مداها الأمر الذي يجعل من الممكن ارسال أي نوع من الرسائل للمستخدمين الآخرين الذين يحملون هواتف تعمل بتقنية "بلوتوث". وبدأت هذه البدعة الجديدة منذ شهور، لكنه من المتوقع أن تبدأ في الانتشار على نطاق أوسع خلال الفترة القادمة. ويذكر أنه تم اختراع تقنية "بلوتوث" بهدف توفير إمكانية اتصال الهواتف الجوالة ببعضها البعض هذا علاوة على ربط الهاتف بسماعات الرأس. كما تستخدم التقنية للربط بين الحاسبات والطابعات والعديد من الأجهزة الاخرى. وكان من المفترض أن تستخدم تقنية "بلوتوث" في الهواتف الباهظة الثمن إلا أنها سرعان ما أصبحت جزءا أساسيا من كافة أنواع الهواتف الجوالة. وذكرت المنظمة التي تراقب تطور تقنية "بلوتوث" في جميع أنحاء العالم في دراسة أعدتها مؤخرا أن أكثر من مليون جهاز مزود بهذه التقنية يتم شحنه من المصانع أسبوعيا. وانبثقت فكرة استخدام الهواتف المزودة بتقنية "بلوتوث" لارسال رسائل نصية للهواتف المماثلة على منتدى إلكتروني بموقع يعرف باسم "إزاتو" الذي يعد مركزاً للكثير من مستخدمي هواتف "سوني إريكسون". وأنشأ أحد متبني الفكرة الجديدة موقعا للتعريف بكيفية القيام بهذه البدعة الإلكترونية الجديدة وتقديم بعض القصص والإرشادات المتعلقة بها. ولكي يرسل المستخدم رسالته بدون كلفة رسالة من شركات الاتصالات لأصحاب الهواتف ذات تقنية "بلوتوث" يقوم بإنشاء اسم جديد في كتيب الأسماء بهاتفه ويكتب رسالته التي سيبعثها في صندوق الاسم بدلا من اسم ورقم صاحب الهاتف المراد تسجيل بياناته. ويمكن للهواتف المزودة بتقنية "بلوتوث" ارسال هذا الاسم الجديد الذي تم إنشاؤه كرسالة نصية أو بطاقة بيانات شخصية إلكترونية.