من الواضح أن الطب يمثل ضرورة اجتماعية انسانية ورسالة اخلاقية ومسئولية عقلية. وهو ضرورة انسانية اجتماعية حيث يفترض في الانسان ان يساهم في مسيرة الانسانية لتحقيق اهدافها وتطلعاتها وأملها بنشر السعادة والهناء وان تختفي كل عوامل ومظاهر الشقاء والتعب والعناء. وهو مسؤولية عقلية: حيث لابد منه لاجل بقاء النوع الانساني. كذلك هو رسالة اخلاقية: حيث تعبر عن سمو وكمال نفسي يرضي النفوس ويطمئنها ويريحها. مواصفات الطبيب الحاذق: * أن يعرف نوع المرض. * أن يعرف سببه. * معرفة المزاج الطبيعي للبدن. * معرفة المزاج الحادث على غير المجرى الطبيعي. * سن المريض. * عادات المريض. * ملاحظة حالة الجو الحاضرة وما ينسجم معها. * ملاحظة كونه في اي فصل من فصول السنة. * ملاحظة بلد المريض وتربته. * النظر في امكانية العلاج بغير الدواء كالحمية والغذاء. * النظر في الدواء المضاد لتلك العلة ثم الموازنة بين قوته وقوة ذلك المرض بالاضافة الى قوة المريض نفسه. * أن يربط المريض بالله واعتباره القادر على شفائه وتوجيهه نحو تصفية النفس والإخلاص له تعالى. الأسس العامة في فحص المريض: * الرفق ( ما كان الرفق في شيء الا زانه وما انتزع من شيء الا شانه). * الا تقان والإحسان (ان الله يحب أحدكم اذا عمل عملا ان يتقنه). * لا تفحص وانت تعب. * استعمل حواسك اكثر من الأشعة والمختبر. * الوعد فالطبيب مسؤول امام الله أن يفي بوعده مع المريض في كل شيء. * القوة الروحية فالرجوع الى الله ومعاني الإسلام لها أهمية لا تقل بل وأفضل من الأمور المادية المحسوسة. * النصح والاجتهاد والتقوى (من تطبب فليتق الله ولينصح وليجتهد). كيف تكون مريضا حصيفا: يحتاج حسن الانتفاع بالطب الحديث الى طبيب حاذق ومريض عاقل. فإن أقدر الأطباء يصبح مغلول اليدين مالم يساهم المريض في حل مشكلة الشفاء. وأول ما ينبغي ان يعنى به المريض هو أن، يهتدي الى طبيب ماهر مضطلع، ثم يستمر معه، فان طبيبك لا يستطيع أن يبذل لك أقصى ما يدخل في وسعه من المعونة إلا بعد الخبرة الطويلة بخصائصك الجسمية والعقلية. ويجب عليك أن تكون مستعدا لتفضي بكل شيء الى طبيبك حين تستشيره و ليس في وسعك أن تقدم له المعلومات اللازمة إلا إذا كنت دقيق الملاحظة لنفسك - موضع الألم على وجه الدقة، ومدى تكرره وشدته، وماذا يحدثه، وماذا يبدو أن يخففه، أكنت تأكل بغير حساب؟ وما الدواء الذي كنت تستعمله فقد يغير هذا الدواء طبيعة المريض الذي لديك فيحجب التشخيص الحقيقي. ولاتستر مرضك خجلا فربما ادى ذلك الى الهلاك، كما ان التاريخ المرضي مهم للطبيب حتى يمكنه وصف اللازم عند الجراحة من أمور التخدير وما قد تحتاج من دم ومكوناته. ويجب عليك استشارة الطبيب عند اي عارض يلم بك ففي تأخير بعضها هلاك مثل ان تكتشف ورما صغيرا في الثدي فلا تبلغ عنه مما يؤدي لانتشاره اذا كان خبيثا. واذا كنت تشكو مرضا يعاودك فان في مقدروك الاحتفاظ بوصفة الطبيب او تقريره ليفيدك عند زيارة طبيب ما. حقوق المريض على الطبيب على لسانه حسب (وثيقة جنيف) 1- أتعهد بكل احترام أن أقدم حياتي لخدمة الإنسانية. 2- أقدم احترامي وتقديري لأساتذتي. 3- أقوم بخدمتي وفق ضميري والشرف. 4- أول ما التفت اليه وأهتم به صحة المريض. 5- أحترم وأكتم الأسرار التي أخبر بها. 6- أحافظ على شرف المهنة. 7- زملائي هم اخوتي. 8- لن أسمح لأي اعتبارات دينية او جنسية او عنصرية او سياسية او اجتماعية أن تؤثر على واجبي تجاه المريض. 9- سأحافظ على صحة الإنسان منذ ان يكون نطفة حتى لو هددوني بالقتل فلن استغل علمي خلافا للإنسانية. حقوق الطبيب على المريض: 1- التزام المريض بمواعيد الطبيب المحددة. 2- على المريض ان يراجع نفس الطبيب وعند عمل غير ذلك فعليه بإبلاغه مبكرا. 3- مصارحة الطبيب عن كل ما يجول بخاطره اذا اعتقد ان الطبيب قد اساء اليه بأي شكل من الأشكال. 4- أن يحسن الظن بالطبيب فلا يطلب ما يخالف ضمير الطبيب مثل التقارير الكاذبة. 5- أن يكون المريض صادقا في كلامه فلا يختلق اعراضا لا وجود لها او يبالغ او يتمارض للحصول على الإجازة المرضية أو يعتمد الكذب لامتحان الطبيب. 6- للطبيب - في غير الحالات المستعجلة- أن يرفض معالجة أي مريض لأسباب شخصية أو تتعلق بالمهن. واجبات الأطباء نحو الزملاء: 1- يجب العمل على تسوية اي خلاف ينشأ بين طبيب وأحد زملائه في شئون المهنة بالطرق الودية واذا لم يتيسر فيحال الى المسؤولين. 2- لا يجوز للطبيب ان يمتنع عن تلبية طلب زميل مقيم معه في مدينة واحدة لعيادته وعلاجه هو او من في كنفه ولا يجوز له ان يقبل عن ذلك أجرا. 3- لا يجوز لطبيب ان يرفض علاج مريض اذا طلب منه ذلك زميل من باب الاستشارة الا لأسباب جوهرية. وهناك واجبات أخرى متفرقة لاتخفى عن كل طبيب. استشاري طب الأطفال وأمراض الكلى مستشفى الولادة والاطفال - الاحساء