أعلن متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) والشرطة احبطا فجر الاثنين محاولة لتنفيذ عملية فدائية في مدينة راس العين (روش عين). وقال المتحدث ان خلية لناشطين مرتبطين بحركة فتح، ابرز حركة فلسطينية، تتخذ من نابلس في شمال الضفة الغربية مقرا لها، خططت للعملية. وكان يفترض بخليل عرايشة (23 عاما) ان ينفذ عملية فدائية بواسطة حزام من المتفجرات في مكان عام مزدحم بالناس في هذه البلدة القريبة من تل ابيب. وقد اجتاز الرجل بالسيارة حواجز الجيش الاسرائيلي على الطريق بين الضفة الغربية واسرائيل برفقة فلسطينيين آخرين هما سليمان ابو رويس (20 عاما) وابو سريس (27 عاما) الوالد لسبعة اطفال. واوضح المتحدث ان الفلسطينية لطيفة ابو ذراع (40 عاما ووالدة لسبعة اولاد) كلفت خداع الجنود الاسرائيليين على الحواجز لنقل الحزام الذي يزن سبعة كلغ الى داخل اسرائيل وتسليمه الى الفدائي قبل ان تعود الى نابلس. وقد عدل الثلاثة في اللحظة الاخيرة عن القيام بالعملية، بعد ان اعتراهم الخوف من الانتشار العسكري الاسرائيلي الكثيف من حولهم. وتم توقيفهم بعد وقت قصير من اقدامهم على دفن حزام المتفجرات في الارض، وقد عثر عليه الجيش في وقت لاحق. وقال المتحدث العسكري لوكالة فرانس برس ان هذه المحاولة هي السادسة التي نقوم باحباطها منذ بداية ديسمبر، وقد احبطنا خمس عمليات اخرى في نوفمبر. واوضح المتحدث ان هذه المحاولات تأتي بعدما قام الجيش الاسرائيلي بتخفيف الاجراءات الامنية لتسهيل ظروف معيشة الفلسطينيين في الاراضي المحتلة. من جهته، قال مصدر امني فلسطيني لفرانس برس ان الجيش الاسرائيلي اوقف فجر الثلاثاء ربة اسرة مكونة من ستة اولاد من عائلة ابو ذراع في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين في نابلس. من جهة ثانية، افاد مصدر عسكري اسرائيلي ان مسلحين تسللا من لبنان قتلا بالرصاص امس الثلاثاء خلال اشتباك مع الجيش الاسرائيلي على ارض اسرائيلية، على حد تعبيره. وقال المصدر ان الرجلين كانا مسلحين وان الاشتباك وقع على ما سماه ارضا اسرائيلية. وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان الاشتباك وقع في قطاع بلدة الغجر التي تسيطر عليه اسرائيل. واحتلت اسرائيل الغجر الواقعة عند اسفل هضبة الجولان السورية في يونيو 1967 لدى احتلالها الجولان. وقسم الخط الازرق الذي وضعته القوات الدولية لترسيم الحدود اللبنانية الاسرائيلية بعد الانسحاب الاسرائيلي من لبنان في مايو 2000، بلدة الغجر الى قسمين، بشكل اصبح ثلثا البلدة في لبنان والثلث في الجولان. ويسكن هذه البلدة سوريون. من جهة ثانية، قتل أمس فارس ابراهيم محمد (16 عاما) برصاص جنود اسرائيليين في الضفة الغربية، بحسب ما افاد مصدر طبي. وقال إنه قتل برصاصة في رأسه عندما اطلق جنود اسرائيليون النار على متظاهرين فلسطينيين كانوا يرشقونهم بالحجارة قرب حاجز قلنديا شمال جنين.