دعا مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" المسلمين ومعارض التمييز العنصري في شتى أنحاء العالم بالمشاركة في حملة مطالبة الإذاعي الأمريكي الشهير بول هارفي بالاعتذار على ادعائه أن الإسلام "يشجع القتل" في برنامج أذيع مؤخرا. وقد ذكر هارفي في برنامج أذيع يوم الخميس الماضي في معرض حديثه عن لعبة "صراع الديكة" في العراق "إذا أضفنا إلى التعطش للدماء دينا (الإسلام) يشجع القتل، بات علينا أن نتفهم بشكل تام (حقيقة) أن الأمريكيين أتوا إلى هذا الحفل الدموي وهم غير مستعدين. ورفض إبراهيم هوبر مدير الإعلام في "كير" إيحاءات بول هارفي المسيئة إلى الإسلام الذي يعتنقه أكثر من مليار إنسان في العالم. وقال هوبر "كنا نتمنى إلا ينضم إعلامي محترف ومحترم مثل السيد هارفي إلى العدد المتزايد من ناشري الكراهية والعداء للإسلام في مجتمعنا"، وأضاف هوبر قائلا "لقد ربط هارفي خطأ الإسلام بشيئين أدانهما الدين الإسلامي بشكل محدد، وهما القتل والتعامل الوحشي مع الحيوانات". وتقول "كير" أن بول هارفي اعتذر على الهواء لمسلمي أمريكا في عام 1999 بعد أن أساء لهم ووصف الإسلام بأنه "دين احتيالي"، وجاء اعتذار هارفي بعد أن وصلت شبكة إي بي سي راديو نتوركس التي ترعى برامج هارفي مئات رسائل الاحتجاج على تصريحات هارفي المسيئة. وطالبت "كير" في نوفمبر الماضي إذاعية أمريكية معروفة وهي د. لورا سلاسنجر بالاعتذار عن إساءتها للمسلمين خلال برنامج إذاعي قدمته في السابع عشر من نوفمبر. وكانت د. لورا قد أطلقت تصريحاتها المسيئة للمسلمين ردا على مستمعة طلبت رأي د. لورا في قيام مدرسة ابنتها، التي تبلغ من العمر 16 عاما بتنظيم رحلة إلى مسجد، ضمن درس عن "الحجج الأخلاقية" لكي يتعرف الطلاب على الأسلوب الذي تتم فيه معاملة المسلمين في أمريكا. وقالت د. لورا في ردها على المستمعة هذا فصل دراسي عن الأخلاق، فما هو هدف زيارة المسجد؟ ... أنت تقولين نكتة بالطبع ... كم عدد الأمريكيين الذين عذبوا وقتلوا المسلمين؟!... أعتقد أنه ينبغي علينا أن نقف بقوة ضد هذا الفصل الدراسي وهذا المدرس. هذا أمر مخزى. قولي له (للمدرس) انك سوف تذهبين للمسجد في حالة واحدة فقط وهو قيام المسجد بكل ما يمكنه لإزالة جذور الإرهاب من وسطه!!.. بدل من الشكوى .. أشعر بالملل والضيق من شكاوى وأنين الجماعات العربية الأمريكية بخصوص معاملة ما (تعرضوا لها) ... ما هي ثقافة ودين قتلة 11/9؟ ... لقد قتلونا ... هذه هي الثقافة التي تريدين أبنتك أن تعرف عنها. والدكتورة لورا تتولى حل مشاكل المستمعين في برنامج إذاعي أمريكي شهير وتتميز ردودها بالعدائية أحياناً. ولا تتردد في تعنيف المستمعين حينما لا تروق لها تصرفاتهم حيال مشاكلهم.