في أحدث مشهد للتهجم على الاسلام والاساءة للمسلمين من جانب وسائل اعلام بالولاياتالمتحدة ، وبعد اسبوع واحد من مطالبة عضو بالكونغرس بضرب مكةالمكرمة بالقنابل النووية ، وصف مذيع امريكي الاسلام بأنه (منظمة إرهابية). وردد المذيع مايكل غرام مقدم احد البرامج الحوارية لراديو دبليو.ام.ايه.ال خلال برنامجه عبارات مثل الاسلام منظمة ارهابية و الاسلام فى حرب مع امريكا و المشكلة ليست التطرف بل المشكلة تكمن في الاسلام نفسه ونحن في حرب مع منظمة ارهابية تدعى الإسلام. وقد طلب مجلس العلاقات الامريكية الاسلامية (كير) من الشركات المعلنة بهذه المحطة الاعراب عن قلقها من هذه اللغة التي تنضح بالكراهية والتى ينفثها هذا المذيع فى حواراته مسيئا عن عمد للاسلام والمسلمين. وقالت كير ان مدير برامج الاذاعة ويدعى راندل بلومكويست أبدى مساندته للمذيع مايكل غرام عندما اتصلت به (كير) للشكوى من تصريحاته حيث اشار الى أن إذاعته لا تسمح باستخدام اللغة المسيئة للأفارقة الأمريكيين أو المعادية للسامية بينما رأى أن تصريحات مايكل غرام بخصوص الإسلام لا تستحق محاسبته عليها. وتعليقا على تصريحات غرام وعلى موقف إذاعته منها حذر إبراهيم هوبر المدير الإعلامي لكير من ان هذه التصريحات المليئة بالكراهية والمؤججة للصراع تشجع من قد يترجمون هذه الرؤى المتعصبة إلى أفعال تمييز وعنف موجهة ضد المواطنين المسلمين الأمريكيين الأبرياء. وقال هوبر انه يجب تشجيع الجدل العقلاني حول قضايا الإرهاب وان تشجيع الخطاب المتطرف المعادي للمسلمين سوف يضر بصورة أمريكا عبر العالم وسوف يساعد على تجنيد مزيد من الإرهابيين. وكانت كير قد طالبت فى شهر أبريل من العام الماضى مايكل غرام بالاعتذار عن تصريحات مسيئة أدلى بها فى الأول من أبريل 2004 ، حيث قال «أنا لا أريد أن أقول انه ينبغي علينا قتل المسلمين جميعا ولكن إذا لم يكن هناك إصلاح داخل المجتمعات الإسلامية فلا يوجد لدينا الحلول الكافية الأخرى التى يمكن أن تؤتي مفعولا فى كفاحنا على أرض الواقع للبقاء». وزودت كير المسلمين الأمريكيين بإرشادات تفصيلية حول سبل مراقبة الإذاعات المحلية وكتابة تقارير عما تتضمنه من عبارات تدعو للكراهية وسبل الإبلاغ عنها للهيئات الفيدرالية المختصة والاتصال بالشركات التي تنشر إعلانات خلال البرامج المسيئة. وكانت كير قد دعت قادة مسلمى ولاية كولورادو الأمريكية لترتيب لقاء يجمعهم بعضو الكونغرس الأمريكي النائب الجمهورى توماس تانكريدو ممثل الدائرة السادسة عن ولاية كولورادو بمجلس النواب الأمريكي لبحث التعليقات التى أدلى بها منذ اكثر من اسبوع والتى اقترح فيها تدمير مكةالمكرمة نوويا. وقد أدلى تانكريدو بتصريحاته المسيئة فى مقابلة أجراها مع برنامج إذاعي بولاية فلوريدا الأمريكية ،وذلك ردا على سؤال من مذيع البرنامج حول ما يجب أن يكون عليه رد الفعل الأمريكى في حالة مهاجمة أمريكا من قبل مسلمين أصوليين متطرفين. وقال تانكريدو ان أحد الردود المحتملة هو تدمير مواقعهم المقدسة وهنا سأل المذيع النائب تانكريدو إذا ما كان يقصد مكة فقال تانكريدو نعم. وأصدر النائب تانكريدو بيانا بعد ذلك قال فيه أنه كان يحاول البحث عن أسلوب تتمكن من خلاله الولاياتالمتحدة من ردع هجمات مستقبلية. وأضاف ان من بين الأشياء العديدة التى يمكننا فعلها لمنع مثل هذا الهجوم على أمريكا هو أن نوضح أن هناك احتمال أن تتعرض هذه المواقع للتدمير. وقال تانكريدو فى بيانه انه لا يروج لهذه الفكرة .. بل يجب بذل قسط كبير من التفكير لفهم التبعات المحتملة لمثل هذا الرد المفزع.