لم يتوقف الكره والحقد من جانب زعماء اليمين المسيحي المتطرف في أمريكا الى حد الضغط على السياسيين الأمريكيين لضرب العرب والمسلمين في العراق والأراضي الفلسطينية بعد إلصاق تهم الإرهاب بهم ..بل وصل التطاول الى حد أن وجه رجل دين أمريكي إهانة بالغة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عندما وصفه بأنه إرهابي. ذكر القس جيري فالويل افتراءاته وأكاذيبه على النبي الكريم في برنامج تليفزيوني أذيعت مقتطفات منه وقال انه قرأ كتابات لمسلمين ولغير مسلمين لكي يقرر نتيجة لذلك أن النبي كان رجل عنف ورجل حرب .!! وأستمر فالويل في الكذب والتضليل وقال ضمن الحوار الذي أجري معه أنا أعتقد أن محمدا كان إرهابيا انه رجل عنيف ورجل حرب . ونصب القس نفسه مدافعا عن المسيحية والمسيح والأنبياء الذين هم منه براء وقال في اعتقادي أن المسيح وضع مثالا للحب، كما فعل موسى، وأنا أعتقد أن محمدا وضع مثالا عكسيا . من جهة أخرى أعرب مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) عن استنكاره لتلك التصريحات التي جاءت في برنامج (60 دقيقة) الأمريكي المعروف والذي سوف يذاع اليوم الأحد . وردا على تعليقات فالويل قال إبراهيم هوبر مدير الإعلام بمجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) أن أكثر شئ يقلقنا هو فشل التيار العام الديني والسياسي الأمريكي الكامل في شجب هذا النوع من خطاب الكراهية للمسلمين وفي قضايا الإساءة والتشويه يعتبر الصمت بمثابة موافقة ضمنية . وأضاف إبراهيم هوبر قائلا الرسول محمد كغيره من الرسل مثل نوح وموسى وعيسى هوجموا جميعا وأسيء إليهم عن طريق أناس جهلاء حاولوا التغطية على رسالتهم التي نادت بتوحيد الرب.. هذه الهجمات المسيئة لم تفلح في تلك الأوقات، ولن تنجح الآن . ودعا هوبر الأمريكيين بمختلف أديانهم إلى قراءة كتابات موضوعية عن الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، مما قد يحصنهم ضد خطاب الإساءة والعداء للإسلام، وشجع المكتبات الأمريكية على المشاركة في مشروع (كير) للمكتبات والذي يوفر للقارئ الأمريكي مواد موضوعية عن الإسلام والمسلمين.