شكا أهالي قرية الدالوة (جنوب جبل قارة) من معاناة أبنائهم وبناتهم عند ذهابهم إلى المدارس، بعد هطول الأمطار، بالإضافة إلى معاناتهم في زيارة مركز الرعاية الصحية الأولية المجاور للمدرسة، حيث يصعب الوصول إلى المدرسة وإلى المركز الصحي، إثر الأرض الطينية والمياه، حيث تقع المدرسة الابتدائية للبنين والمدرسة الابتدائية للبنات والمركز الصحي بين النخيل، وأرض طينية، يفصل بينها وبين الإسفلت مسافة 400 متر، ويتحول الطريق إلى المدرستين والمركز الصحي إلى أرض موحلة مليئة بالطين ومياه الأمطار، يصعب الوصول إليها، كما أن الدخول بالسيارة أيضا فيه صعوبة بالغة. ويوقف بعض المدرسين وموظفي المركز الصحي سياراتهم على الإسفلت، ثم يمشون وسط الطين، ولم يستطع عدد من الطلاب والطالبات الوصول إلى المدرسة يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، بعد هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها الأحساء، اما لكثرة الأمطار وصعوبة المشي، أو لمن سقط منهم وسط الطين، واضطر إلى العودة للبيت. وفي كل عام عند نزول الأمطار تتجدد معاناة أهالي الدالوة، رغم مطالبة الجهات المسؤولة منذ سنوات بعمل السفلتة والإنارة، إلا ان كل ذلك لم ينفع، ولم تلب إي من تلك المطالب. ويذكر علي موسى المشرف أن كبار السن يجدون مشقة في الذهاب إلى المركز الصحي، عند هطول الأمطار، كما يصعب الذهاب إلى المركز الصحي بالسيارة أيضا.. ويشير المشرف إلى أن الأهالي قاموا برفع معاملة لبلدية العمران، للمطالبة بالسفلتة والإنارة منذ 4 سنوات، ولم تتم السفلتة، بحجة أن الإسفلت غير متوفر، وقبل سنة وبعد أن شهدت بعض القرى تسوية شوارعها، ووضع الإنارة، أعاد الأهالي الطلب مرة أخرى، فردت البلدية إن الإسفلت متوفر، ولكن عليكم انتظار الدور، فنحن نعمل حسب أولوية الطلب. أما عبدالله الحمد (أحد أولياء أمور الطلبة) فقال: أولادنا وبناتنا يجدون صعوبة في الوصول إلى المدرسة عند هطول الأمطار، ومن يقطع الطريق ويصل إلى المدرسة تكون ثيابه قد تبللت واتسخت، كما أن البلل يسبب البرد للطلاب.. وأشار الحمد إلى أن معاناة الطلاب تتكرر في كل عام، وتمنى من بلدية الأحساء وإدارة التربية والتعليم وإدارة المركز الصحي العمل على إيجاد حلّ لهذه المشكلة. ويذكر مبارك الرواجح (مدير مدرسة الدالوة) أن إدارة المدرسة طالبت منذ سنوات بتسوية الشارع، وعمل السفلتة والإنارة، وتمنى أن يتم ذلك في أقرب وقت، خاصة أن الأراضي المقابلة للمدرسة كلها مخططة، ومخصص شارع بعرض 12 مترا، يربط المدرسة والشارع الرئيسي للقرية. وعن كيفية دخول المعلمين إلى المدرسة قال: المعاناة قد تكون أهون في الصباح، أما في المساء أثناء التدريس الليلي فالمعاناة تكون أصعب، لعدم وجود الإنارة، وفي مثل هذه الظروف تحتاج قيادة السيارة إلى مهارة وفن، حتى لا تنحرف السيارة.. وأشار مدير المدرسة إلى أن ذلك تسبب في غياب الطلاب، وهذا الغياب يكون مضرا لهم، ويراكم عليهم الدروس المنهجية. وناشد الرواجح الجهات المسؤولة بالعمل على إيجاد حل في أسرع وقت، لأن ذلك في مصلحة الطلاب أولا. وأشار بعض المعلمين بالمدرسة، ومنهم جاسم الدوسري وأحمد الجربوع، إلى أن هذه المعاناة السنوية التي تشهدها المدرسة، ويعيشها الطلبة، تتسبب في اتساخ ملابسهم عند الحضور للمدرسة، وكذلك تلف كتبهم. أما طبيب المركز الصحي الدكتور إحسان العبدالمحسن فقال: هذه الأرض الوحلة تمنع وصول المرضى والمراجعين للمركز، كما أن كبار السن الذين لا يوجد لديهم من يأتي بهم إلى المركز يجدون مشقة بالغة في المراجعة ومتابعة مواعيدهم، كما أن موظفي المركز يعانون أثناء الدخول والخروج، خاصة وأنهم يعملون على فترتين صباحية ومسائية. وألمح العبدالمحسن إلى أن إدارة المركز رفعت معاملة تطالب فيها بعمل الإسفلت، ووضع الإنارة، وتمنى أن يتم التجاوب مع مطالبهم.