شكا عدد من أهالي بلدة المركز التابعة لبلدية الجفر، على بعد 16 كم شرق الهفوف، والمقدر عددهم الكلي بتسعة آلاف مواطن، من نقص الخدمات البلدية، أبرزها الشوارع التي زالت عنها الطبقة الأسفلتية بمرور الزمن، وقلة أعمدة الإنارة، بالإضافة إلى عدم توفر النظافة الكافية، ما يسبب الكثير من الحوادث المرورية، لأن الشوارع الرئيسية غير مستوية وتعاني من وجود حفر كثيرة بها. أحمد العبود تحدث عن الشوارع التي أزال عنها المقاول الأسفلت وقام بتكسير أرصفة المنازل لتنفيذ أحد المشاريع المهمة، لكن العمل توقف فجأة لأكثر من ثلاثة أشهر، ولم ينجز المشروع الذي تحدث عنه المقاول، معتبرا أن التباطوء في تنفيذه يكبدهم الكثير من الخسائر التي هم في غنى عنها، ويزيد إن لم يكتمل المشروع قبل دخول فصل الشتاء المصحوب بالأمطار كالعادة، فلا أعتقد أن هناك سيارة تستطيع الوصول إلى المنازل بسبب الوحل الكثيف حينها، وربما نحرم من الخروج من المنطقة ونظل حبيسي جدران منازلنا لا نعمل طوال فترة هطول الأمطار، لأن الشخص عندما يخرج من البيت يقصد عمله سيتعرض للكثير من المتاعب ولن يتمكن من الوصول إلى المكتب، أو ربما يصله بصعوبة ملطخا بالطين. شوارع مهترئة وأضاف العبود إن قرارات الجهات المسؤولة عن الحي عشوائية، مفسرا قوله إنه تم رفض إيصال السفلتة والإنارة إلى منزله بالرغم أنه يدخل ضمن التوسعة التابعة للمخطط، مبيناً أن الشوارع الداخلية مهترئة تماماً وتعاني من نقص الخدمات الأساسية، منادياً بإعادة سفلتتها ورصفها من جديد، مثلما هو معمول به في الشوارع الضيفة والحواري القديمة بمدينتي الهفوف والمبرز وبقية القرى المجاورة. غياب الصيانة يوسف الجاسم من جانبه أوضح بأن شوارع المركز تمت سفلتتها بطبقة مؤقتة منذ أكثر من ثلاثة عقود مضت، ولكنها مع مرور الوقت تهالكت الطبقة ولم يتم تجديدها مرة أخرى كما حدث في القرى المجاورة، مبديا استغرابه من الأمر لأن كل هذه القرى سواسية ويجب أن تعمم عليها الخدمات، وأردف الشوارع الآن بحاجة ماسة لإعادة السفلتة والرصف من جديد، فضلا عن تغيير أعمدة الإنارة المتهالكة والتي تشكل خطورة على المارة، خاصة في الشوارع الداخلية والممرات الضيقة، مع التأكيد على استمرارية الصيانة الدورية من واقع الأعطال المتكررة للأعمدة وهناك عمود ساقط على الرصيف منذ أكثر من ستة أشهر ولم تتم إزالته أو رفعه حتى الآن، ما يوضح مدى الإهمال من قبل الجهات المختصة. 14 عاما بدون تحسين ويرى عدنان الصالح أن الجهات المسؤولة لم تقدم شيئاً للمركز سوى الشارع العام والذي تم إنشاؤه قبل 14 عاماً تقريباً، وحتى هذا المشروع لم تكتمل خدماته بعد، فلا توجد به مواقف للسيارات في الجوانب ولا أرصفة جانبية للمشاة، وزاد بأن بلدية الجفر منذ تأسيسها باسم المجمع القروي سابقا ظلت تعلق لافتات كبيرة تحتوي على معلومات عن المشروع المنفذ وبها جملة مكررة مضمونها «مشروع تحسين شوارع مدينة الجفر وقراها» مع أن هذه الجملة حسب ما قال غير صحيحة، لأن التحسين يكون في الجفر وبعض القرى المجاورة، ولم يرون منه شيئا يذكر بقرية المركز. مظهر غير حضاري مصطفى الجاسم قال إن المظهر العام للقرية أصبح غير حضاري، من واقع الشوارع المليئة بالأوساخ وتجميع النفايات خلف مدرسة المركز الابتدائية وحرقها، ما يؤدي إلى تلوث بيئي يساعد على تفشي الأمراض، ويؤكد مدى الإهمال الذي تعانيه القرية من جانب الجهات المسؤولة، متسائلا ما هو دور البلدية في مثل هذه التجاوزات وأين الدور الرقابي الذي يعتبر من صميم عمل المراقبين بها. ومضى الجاسم بقوله إن الوضع أصبح غير جيد بالقرية ويجب إعادة النظر فيه حتى تتحسن الأوضاع، مضيفا أنه لا يمكن أن تنتظر البلدية شكاوى المواطنين حتى يبدأوا في التحرك لإصلاح الأوضاع. المواطن عباس الناصر قال إن أهالي المركز يعانون من عدم وجود حديقة بالقرية بالرغم من حاجتهم لها كمتنفس لهم، كما يحتاجون إلى ممشى لممارسة الرياضة، لخدمة مرضى مرضى السكر والضغط، وتشجيع الشباب على تخفيف الشحوم من المصابين بمرض السمنة ومنح الآخرين فرصة الاحتفاظ بأوزانهم المثالية، مطالباً بتحسين وتطوير الطريق الحيوي الرابط بين بلدتي المركز والجشة بإعادة سفلتته وإنارته وفك ازدواجيته تفادياً للحوادث، بالإضافة إلى أن أهمية تحسين وتجميل شوراع القرية الداخلية. النظر إلى المطالب عبدالله الفليو تمنى أن تنظر البلدية إلى مطالب الأهالي بعين الاعتبار وأن يكون هناك شيء ملموس تجاه هذه المطالب، وأضاف «نعول على المجلس البلدي بمتابعة الموضوع حتى تكتمل كل المشاريع في القرية، وينعم بها المواطنون، كما أننا ننتظر تفعيل الدور الرقابي من جانب أمانة الأحساء على أعمال البلديات الفرعية والاستماع إلى شكاوى المواطنين والعمل على حلها وعدم تجاهلها دون النظر للجهة المطالبة، سواء كانت قرية أو مدينة، ما يجعل المساواة بين الجميع في المعاملة هو السائد». مناشدة ناشد صابر الحصار البلدية بالاهتمام ببلدة المركز لموقعها الاستراتيجي، معتبرا أن المركز من القرى الشرقية الكبيرة وتوجد بها جمعية خيرية ومدارس ابتدائية ومتوسطة وثانوية للبنين والبنات، كما تحتوي على وحدة صحية مدرسية ومركز صحي، بالإضافة إلى مركز للنشاط الاجتماعي، كما سينقل سوق الاثنين إليها قريباً، ما يجعلها قبلة للمزيد من الزوار، لذلك يجب الإسراع بتعديل التقاطع الواقع بين بلدتي المركز والرميلة وتحويله إلى دوار للتخلص من تجمع الشباب في هذه المنطقة من هواة «التفحيط» ويعطلون بالتالي السير ويتسببون في إرباك الحركة. أبرز مشاكل المركز توقف العمل في الشوارع الرئيسية غياب الصيانة لا مواقف ولا ارصفة حرق النفايات خلف المدارس