قلت لي إذ تمنيت ان يطول بك العمر : (لا يا ابنتي سوى انه أجل بقضاء من الله لا رغبة أن أؤجل يومي عن موعد مسبق وانتظر الارتحال الأخير الى رحمة وفضاء) @@@ قلت لي يومها: أمتي وجعي يا ابنتي قارب العمر قرنا وما شارفت أمتي وعدها دربها انحدار عن العنفوان ولا أمل واعد بارتقاء وينعقد الدرب حتى ثمالة علمي به وحلمي يرتد في الحلق لا يتحقق نصر ولا أمتي تتوضح رؤيتها تستعيد الرجاء @@@ قلت لي: (يا ابنتي سأموت وقلبي منفطر يحاصرني الاحتشاد بأحزانها ومازلت في حسرتي أمتي تتناوبها صفعات الرياح حاصرت افقنا الرازحات ولم نستو بعد كل الصفوف فلول وغضبتنا خارج الاحتواء) @@@ قلت لي: (هو درب يسير الى حتمه لايعود الى بدئه الغض لا يترفق بالواقفين لا يتسامح والغائبين عن الوعي لا خيار لمن يكتفي باختيار الوراء) @@@ قلت لي: (قد تعبت من الوقفة المستديمة عند الكلام الاخير ولا شيء بين السطور واعد بانجلاء. يتآخي هنا وجع الليل او وجع في النهار لا جسد يتحامل كي يتجمل ولا الروح راضية بالبقاء) (فادع لي يا ابنتي ألا أطيل المكوث هنا دار حزن طويل ان أعود الى رحمة الله حين يشاء) قلت لي يا أبي وهأنذا افتقد الصوت إذ استعيد الدعاء الى رحمة الله يا أبتي ودار البقاء.