ذكرت رئيسة الفلبين جلوريا ماكاباجال أرويو امس أنها لن تمنع اعتبارا من الشهر القادم تنفيذ أحكام الاعدام المقررة استجابة لدعوة جماعات مكافحة الجريمة وضحايا الجرائم الشنعاء. وقالت أرويو "لن أمنع بعد الآن تنفيذ أحكام الاعدام التي قررت المحاكم تنفيذها في كانون الثاني(يناير) 2004" متراجعة بذلك عن قرار اتخذته في وقت سابق برفض الدعوة التي وجهت إليها بإلغاء الحظر المفروض على تنفيذ عقوبة الاعدام لمدة ثلاث سنوات. وأضافت قائلة بقدر ما أعارض كمبدأ أخلاقي إنهاء أرواح البشر على هذا النحو يتوجب على الرئيس أن يستجيب للمصالح العليا للشعب عندما تمليها ظروف استثنائية. وتعرضت أرويو مؤخرا لضغوط للسماح بتنفيذ أحكام الاعدام فيمن صدرت ضدهم هذه العقوبة لبث الخوف في نفوس المجرمين في ظل تزايد معدلات الجريمة لاسيما جرائم الخطف للحصول على فدية. وفي حين أعربت أرويو في الماضي عن شكوكها في مدى فعالية العقوبة كرادع لمواجهة تزايد الجريمة أشارت إلى أن الوقت قد حان كي تتخذ موقفا لصالح الشعب. يذكر أن عقوبة الاعدام ألغيت في الفلبين عام 1987 غير أنها أعيد العمل بها من جديد في عام 1994 بسبب زيادة معدلات الجرائم الشنيعة. ورغم ذلك بدأت عمليات الاعدام في عام 1999 فقط ومنذ ذلك الحين نفذت أحكام الاعدام في سبعة أشخاص بالحقنة السامة. من جانب آخر أعلن متحدث باسم الجيش الفلبيني امس أن القوات الفلبينية تمكنت من أسر سبعة متمردين شيوعيين في عمليات منفصلة في شرق ووسط الفلبين. وقال الكولونيل جوسليتو كاكيلالا إن ستة متمردين اعتقلوا قرب أحد المطاعم في بلدة باساكاو في إقليم كامارينس سور الذي يبعد 270 كيلومترا جنوب شرق مانيلا أمس الاول ، مضيفا إن القوات شنت عملية لاسر رجال العصابات بعد تلقي معلومات بأنهم يبتزون الاموال من رجال الاعمال في المنطقة. وكان يوم الاربعاء الماضي شهد قيام الجنود بالقبض على متمرد شيوعي أثناء قيامه بدورية عسكرية في بلدة توبيجن بإقليم جزيرة بوهول. ويقوم الجيش بتكثيف عملياته ضد المتمردين الشيوعيين الذي صعدوا هجماتهم منذ توقف مباحثات السلام مع الحكومة في حزيران/يونيو عام 2001.