تأليف نبيل محمد شلبي مستشار تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة مقدمة الكتاب من منا لم يحلم بيوم يمتلك فيه مشروعاً يديره بنفسه ؟ ُيبدِع وَيبرُع فيه ويصبح مديرا ورئيساً لنفسه لا مرؤوسا لآخرين. هذا الكتاب سوف يساعدك - بإذن الله- بصورة واضحة ومبسطة وعملية بعيدة عن السرد الأكاديمي - على تحقيق هذا الحُلم، وينقلك من عامة الموظفين إلى صفوة الأثرياء. وأعتقد أن المكتبة العربية في حاجة إلى هذا النوع من الكتب التي لا ترشدك فقط خطوة بخطوة إلى بدء مشروعك بصورة صحيحة، ولكن أيضا تزودك بآليات حديثة فنية وإدارية مع سرد لقصص رجال الأعمال والمؤسسات الناجحة بالوطن العربي. تم تقسيم الكتاب إلى أربعة أجزاء: الجزء الأول مرحلة ما قبل البدء في المشروع، وما هي صفات وملكات المستثمر ؟، حيث يجيب على السؤال الأول ، هل أنا مستثمر ؟ وبعد أن تتبع الخطوات المذكورة سوف يتبين لك ما ينقصك. وكيف تتغلب على هذه النواقص لتصبح مستثمرا ناجحاً ؟. كما يستعرض هذا الجزء بعض ِسيَر أثرى الأثرياء من رجال الأعمال العرب. وكيف بدأ بعضهم في ظل ظروف صعبة وبالجد والمثابرة وصلوا لما هم فيه الآن. ويمكن أن نستخلص الكثير من قصص هؤلاء الرجال لتكون حافزاً لنا في مشوارنا الطويل للانضمام إليهم. الجزء الثاني يتحدث هذا الجزء عن الخطوات الأولى للمشروع، مثل تقييم تكاليف البدء وما يجب عمله عند البدء وكيفية تحديد المتطلبات المالية و خطة العمل، والعناصر الأساسية لخطة العمل الجيدة ، إضافة إلى اكتساب بعض المهارات الإدارية مثل التنبؤ بالمستقبل والتفكير الاستراتيجي وفن الإنصات و حل المشكلات وإدارة الوقت. ولأن كلمة السر لنجاح أي مشروع هي التسويق الفعال، فقد تم تخصيص مساحة كبيرة له، توضح عناصر خطة التسويق وكيفية تسويق المشروع بنجاح ومعلومات مكثفة عن الإعلانات واختيار الوسيط المناسب للإعلان والترويج عن المشروع. الجزء الثالث يغطي هذا الجزء دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تحسين التنافسية للمشروع، وما يمكن أن يفعله الإنترنت للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، في ظل روايات مبسطة في تكنولوجيا المعلومات والاتصال الداعمة للأعمال الصغيرة مثل كيف يمكن للهاتف، والفاكس، والكمبيوتر، والإنترنت أن تدعم أعمالاً صغيرة؟ إضافة للعديد من الملاحظات المهمة في إدارة مشروع صغير، دون توفر هاتف، أو فاكس، أو كمبيوتر أو توفر الهاتف والفاكس بشكل منتظم أو تنوي شراء كمبيوتر أو توفر الكمبيوتر دون امتلاك بريد الكتروني أو إنترنت، ويختتم هذا الجزء بوصف مختصر للمصطلحات الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لمزيد من التثقيف اللازم لبناء شخصية المستثمر الناجح. الجزء الرابع يشتمل هذا الجزء على دليل تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر وقائمة بالمؤسسات والصناديق التمويلية بالمملكة العربية السعودية وبعض الدول العربية إضافة لعناوين ومواقع إنترنت مفيدة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في العديد من الدول العربية. أخيراً.. فإنه لا ريب أننا نعيش عصر الاستثمار الحر Entrepreneurship Era وتأتي كلمة Entrepreneur في اللغة الإنجليزية لتعطي مصطلحاً ذا دلالة خاصة، ورغم ثراء اللغة العربية فإن جميع الترجمات لهذا المصطلح اتسمت بالقصور في التعبير عن المدلول المراد باللغة الإنجليزية، ففي القواميس والأدبيات الإدارية ُترجمت إلى المبادر-الملتزم- المنظِم- المقاول- المخاطِر-المخطِط -المروِج- صائد الفرص-المبدع الإنتاجي، وفي هذا الكتاب سوف نستخدم كلمة " المستثمر" للتعبير عن كل من يرغب في بدء مشروع خاص أو يمتلك مشروعاً بالفعل ويريد أن يديره بصورة صحيحة وسليمة.