حصل الباحث أحمد بن عبد العزيز المهوس على درجة الماجستير من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض كلية اللغة العربية قسم الأدب في الشهر الماضي. وقدم المهوس بحثه عن شعر الراحل محمد بن سعد المشعان دراسة موضوعية وفنية من عام 1352ه إلى عام 1422ه موضحاً أن صعوبات الشاعر كانت سبباً في اختياره لموضوع البحث. وجاء البحث في ثلاثة فصول؛ الأول عن حياة الشاعر والعوامل المؤثرة في شعره سياسية كانت أو اجتماعية أو ثقافية. أما الفصل الثاني فتناول بالدراسة الموضوعات التي تطرق لها المشعان في شعره سواء كان الوطني أو الوجداني وما فيه من التأملات والمناجاة ووصف الطبيعة والغزل ثم شعره الديني ومناسباته والدعاء والابتهال. ثم شعره الاجتماعي مع الأسرة والإخوانيات والمراثي والشعر الساخر. أما الفصل الأخير فكانت دراسة فنية في بناء القصيدة ثم اللغة ثم الموسيقى الخارجية والداخلية ثم الصورة الفنية والأفكار والعاطفة. وأكد المهوس في ختام بحثه أن الشاعر المشعان يعد من أولئك الأدباء الذين ساهموا في نهضة الحركة الأدبية في العصر الحديث وإثرائها، والمشاركة الفاعلة في تناول كثير من القضايا الاجتماعية والوطنية، وأنه من أولئك الشعراء الذين يوصفون بالمحافظة فلا يجد الدارس لشعره إسفافاً أو بذاءة أو فحشاً. وقال المهوس إن المشعان من الشعراء الذين طرقوا مختلف الموضوعات والاتجاهات والأغراض الشعرية. فدواوينه المطبوعة ستة وله ما يقارب ضعفها مما هو مخطوط أو منشور في الصحف والمجلات. وأشار إلى تأثره البالغ من الغربة حينما كان مبتعثاً للدراسة في أمريكا واصطباغ كثير من أشعاره هناك بالحزن والألم والحنين إلى الوطن، مؤكداً إن الشاعر في معظم شعره يقتفي أثر الشعراء السابقين فجاء شعره في أغلبه متسماً بالجودة والأصالة. ويذكر أن الشاعر محمد بن سعيد المشعان له أربعة دواوين هي (رباعيات) و(قوافي) و(نواوير) و (يقيمون ويهيمون) وسبقها بنشر ديوانه الأول (نشوة الحزن) الذي يعد أشهرها. وتوفي المشعان في عيد الفطر لعام 1422ه وكانت له زاوية غرابيل في جريدة الرياض كتب عشرات القصائد والمقالات وشارك في عدد من الأمسيات الشعرية بجمعية الثقافة والفنون والنادي الأدبي ومهرجان الجنادريةبالرياض.