حقق الناتج الإجمالى المحلي لكوريا الجنوبية خلال الربع الثالث للعام الحالى نموا بمعدل 3ر2 فى المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى ورغم أنه كان بقدر أقل من المتوقع نظرا لانكماش الانفاق الشخصى وانفاق الشركات الا أنه أعلى من نسبة النمو المحققة فى الربع الثاني التي كانت 9ر1 في المائة. وكانت نسبة نمو هذا الناتج خلال الأشهر ال 9 الأولى للعام بمعدل 6ر2 فى المائة. كذلك قفزت الصادرات بمقدار 8ر16 فى المائة أثناء الربع الثالث بالمقارنة بنفس الفترة من العام السابق وحققت نموا بنسبة 25 فى المائة فى شهر أكتوبر وبنسبة 20 فى المائة خلال ال 20 يوما الاولى من شهر نوفمبر الجاري. وحقق معدل تشغيل المصانع فى شهر أكتوبر رقما لم يشهده منذ 87 شهرا حيث بلغ 1ر81 فى المائة من اجمالى الطاقة الانتاجية عاكسا اتجاها تصاعديا مطردا على مدار الاشهر الخمسة الماضية. كما نما الانتاج الصناعى بنسبة 4ر7 فى المائة عما كان عليه فى أكتوبر 2002 بفضل الزيادة المتصلة لخمسة أشهر متعاقبة فى انتاج أنصاف الموصلات والسيارات وقطاعات الاتصالات اللاسلكية والاعلامية. ولايتوقع الخبراء أن يحقق الاقتصاد الرقم المستهدف للنمو هذا العام بأكمله وهو 1ر3 فى المائة مشيرين الى ان ذلك يتطلب قوة الصادرات والاستهلاك المحلى معا. كما أن عدم استقرار الاسواق المالية نتيجة لمشكلات فضائح بطاقات الائتمان الاخيرة يشكل عائقا أمام تحقيق النمو المأمول. وقد أعلن صندوق النقد الدولى هذا الاسبوع أن اقتصاد كوريا الجنوبية قد بلغ قاع الانكماش وبدأ فى الشفاء وتوقع أن ينمو ناتجها الاجمالي المحلي بنسبة 75ر4 فى المائة العام القادم وبنسبة 5ر5 في المائة خلال عام 2005 .