«لم يتغير شيء» عبارة كررها بعض رؤساء الأندية الأدبية تعليقا على صدور لائحة الأندية الأدبية بعد تعديلها. مؤكدين أن اللائحة لم تأت بجديد إلا القليل من الاقتراحات والأفكار التي قدمتها لجنة قامت بالتعديل ضمت بعض رؤساء الأندية. جانب من انتخاب أول مجلس إدارة في «أدبي جدة» عام 1402 (اليوم) وتمنى رؤساء الأندية الأدبية ممن تحدثت معهم «اليوم» زيادة الميزانية السنوية للأندية، إذ أن أكثر من نصف الميزانية تذهب للأمور التشغيلية، مما يضعف باقي الأنشطة والفعاليات والملتقيات التي تعتزم الأندية إقامتها لتنشيط الحراك والمشهد الثقافي. صفحة جديدة أوضح رئيس نادي الأحساء الأدبي د.يوسف الجبر أن انجاز وإعداد اللائحة يعد قفزة نوعية في تنظيم أعمال الأندية الأدبية والهيكلة، ووضع أسس قوية لبناء صرح ثقافي على أسس سليمة. وقال إن اللوائح أعدت في وقت قياسي، مقدما شكره لوزارة الثقافة والإعلام على هذا المجهود. وأشار الجبر إلى أن الدور جاء على المثقفين والمسؤولين في المؤسسات الثقافية لبدء صفحة جديدة من العمل الثقافي وتنظيم العمل في الأندية الأدبية، بعد أن أصبحت الأمور واضحة للجميع من جميع النواحي الإدارية والمالية، وأصبح معلوما للجميع أن من يصل لرئاسة النادي أو مسؤولية أخرى سيكون عبر صندوق الانتخابات التي يتفق عليها الجميع. زيادة الميزانية وأكد رئيس اللجنة المشكلة لمراجعة اللائحة رئيس نادي القصيم الأدبي د.أحمد الطامي أن الاقتراحات التي طالبت بها اللجنة نفذ منها الكثير والباقي لم ينفذ، وهذه الاقتراحات والتعديلات جمعت من 16 ناديا. وتمنى الطامي، بعد إعلان اللائحة والتعديلات، أن تقوم الأندية بتكوين الجمعيات العمومية والبدء بالانتخابات. وقال : «كنا نتمنى أن تلتفت الوزارة إلى زيادة المعونة السنوية للأندية الأدبية، خاصة وأن معظم المعونة يذهب للأمور التشغيلية في النادي، مما يؤثر على إقامة فعاليات ونشاطات وملتقيات وإصدارات سواء دورية أو إصدارات للمثقفين من شعراء وقاصين». مؤسسات مدنية من جانبه، قال رئيس نادي المدينةالمنورة الأدبي د.عبدالله عسيلان إن اللائحة لم تتغير رغم وجود اقتراحات وأفكار من قبل اللجنة التي كانت مهمتها إجراء تعديلات ووضع اقتراحات على اللائحة، لكن يبدو أنه لم يؤخذ من الاقتراحات والتعديلات إلا الشيء الطفيف، وربما يكون هناك اجتماع واستشارة حول اللائحة ونقاط الاختلاف والاتفاق. أهم شيء في اللائحة هو الحرية في اختيار أعضاء مجلس إدارة النادي ورئيس النادي ، وهي خطوة إذا تم تنفيذها ستكون نقلة جيدة ، وإن حدثت أخطاء وسلبيات وأضاف : أتمنى أن تتحول الأندية إلى مؤسسات مدنية، فالأندية كانت بإشراف رعاية الشباب والآن انضمت إلى وزارة الثقافة والإعلام، والمؤمل أن تتلقى الدعم والرعاية من وزارة الثقافة والإعلام، والدعم موجود خاصة من الوزير الذي دائما ما يركز على أن الأندية ليس عليها سلطة، وإنما لديها لوائح ومجالس لممارسة مشاريعها الثقافية ومقترحات ومرئيات تخدم الحراك الثقافي في الوطن. خطوة هامة وامتدح رئيس نادي الباحة الأدبي الشاعر حسن الزهراني صدور اللائحة، معتبرا أنها خطوة جيدة وجميلة تلبي وتواكب المرحلة، رغم أنه لم يكن هناك تغييرات جوهرية، بل تغييرات طفيفة في اللائحة مثل اللوائح المالية وأيضا عمر العضو في الجمعية، إذ كان في السابق 20 عاما وأصبح الآن 24، أما باقي اللائحة فهي كما هي، ولكن صدورها يعد خطوة هامة وعلى الأندية أن تكون إيجابية. وقال الزهراني : أهم شيء في اللائحة هو الحرية في اختيار أعضاء مجلس إدارة النادي ورئيس النادي، وهي خطوة إذا تم تنفيذها ستكون نقلة جيدة، وإن حدثت أخطاء وسلبيات، مثل تأجيل أو تأخير شيء ما، فهذا أمر طبيعي لكل عمل جديد، خاصة أن التجربة تعد الأولى. وختم الزهراني حديثه بقوله : «علينا أن نخطو ونتلافى الأخطاء ونكون في حراك وحرية في اختيار من يمثلنا، ونتجاوز كل العقبات لإنجاح كل ما يخص النادي وشؤون المثقفين». دون جديد أما رئيس نادي جازان الأدبي أحمد الحربي فذكر انه لا يوجد أي جديد في اللائحة سوى الاستشارات التي حدثت لدخول الجمعية العمومية، فهي أبرز التغييرات في اللائحة، أما عدا ذلك .. لم يتغير شيء.وعن تأخير صدور اللائحة، قال الحربي : «أعتقد أن التأخير في الإعلان عن اللائحة هو شأن إداري، لأن اللائحة كانت جاهزة من وقت مبكر».واختتم الحربي حديثه بقوله : «كنت أتمنى أن يكون هناك بند حول زيادة الدعم المالي للأندية، خاصة وأن النسبة الكبيرة من الميزانية تذهب لتشغيل أمور النادي مما يؤثر على النشاطات والفعاليات الثقافية التي يود النادي إقامتها»، معتبرا أن ضعف الميزانية يحد من إقامة نشاطات ثقافية ويضعف من الحراك الثقافي.