بعد اندلاع حرب الخليج الأخيرة ضد العراق وما ادت اليه من فرض الاحتلال العسكري الامريكي المباشر ضد قطر عربي في أول سابقة من نوعها منذ انتهاء فترة الاستعمار الغربي القديم, وهي الحرب التي تمت خارج اطار الشرعية الدولية, وامام نظر كافة مؤسساتها وهيئاتها الدولية والاقليمية وبعد أن بدأت العلاقة الواضحة للدور الصهيوني في هذه الحرب تتكشف للجميع ولم تعد خافية على أحد, قام فريق من المختصين بدراسة الاحداث التي استجدت على الساحة العالمية مؤخرا, وتوصلوا الى النتائج التالية: * ان الكيان الصهيوني ومن خلفه (حكومة العالم الخفية) دفع بالعالم اليوم الى المزيد من التصعيد على كافة الصعد, وخاصة منها الصعد العسكرية, وارتكاب فعل الحروب المباشرة وافتعال الأزمات الدولية ثم التظاهر بالعمل على حلها حتى تتمكن الأصابع الصهيونية العالمية الخفية من السيطرة على كل ما يمكن السيطرة عليه من داخل الدولة او المنطقة المستهدفة. * إن أزمتي الخليج الأخيرتين واللتين نفذتها في زمن قياسي وهو عشر سنوات بين الاولى والثانية ما كانتا لتتحول الى حروب مدمرة للاقتصاد والمال والرجال والبنيات التحتية ليس في العراق فقط, بل في كل دول المنطقة, لو لم تكن وراءها اصابع الصهيونية العالمية الخفية التي تسعى لتحقيق هدفها النهائي وهو إقامة (اسرائيل الكبرى) ومن ثم اقامة الحكومة اليهودية العالمية المزعومة والمنتظرة. * ان ابتهاج الصهاينة في فلسطينالمحتلة بكلتا الحربين لم تستطع ادعاءات (الحياد) المزعوم فيهما ان تخفيا حقيقة البهجة التي كان يشعر بها الصهاينة خلالهما, لانهم يعرفون قبل غيرهم انهم هم من ورط امريكا في تلك الحروب, وان تلك الحروب شنت بقوات واسلحة امريكية, وان النتائج النهائية لكليهما ستكون في صالح كيانهم وقبل اي كيان آخر. * لقد عملت الصهيونية العالمية ومن خلال نفوذها الواسع النطاق على مستوى العالم كله لضمان دعم عشرات الدول في مختلف انحاء العالم للعمليات الحربية الامريكية والبريطانية ضد العراق حتى بدون وجود اي مبرر قانوني او اخلاقي لشن تلك الحروب, وخاصة فيما يتعلق بالحرب الاخيرة قبل اشهر والتي انتهت باحتلال العراق بكامله, رغم ان الكثير من دول العالم وقبل بدء العمليات العسكرية كانت تبدي تحفظها على الأقل من جانب انه لابد من الحصول على الشرعية الدولية المطلوبة لشن الحرب ضد دولة من المفترض انها عضو في الأممالمتحدة, وتلتزم بقراراتها وشرعيتها, غير ان تلك التحفظات سرعان ما تم التخلي عنها للانضمام لدعاة الحرب بعد ان تدخلت القوى الصهيونية الخفية من اعضاء الحكومة اليهودية العالمية الخفية لتغيير تلك المواقف الاولى الى النقيض منها تماما.