عندما يهل هلال شعبان " قصير" كان الناس تسميه قصير لقصر المدة بدخول رمضان وأيامه على الرغم من أنها لا تختلف عن الأيام الأخرى فاليوم الواحد هو أربع وعشرون ساعة في شعبان أو غيره من الأشهر في هذا الشهر " القصير" تبدأ الأسرة المتوسطة الدخل والأقل منها دخلاً وكأن هذا الشهر وجد للأكل وليس للصيام أن شهر رمضان فرض للصوم حتى نعرف الجوع وحتى نغير من حياتنا لنقلل من الأكل وللعبادة بخشوع والعودة إلى رب العالمين بصدق وروحانية صادقة وتهذيب الذات وصدق القول والعمل والتعامل ومحبة الذات ( وأعنى هنا أن يتعلم كل إنسان كيف يحب نفسه فإذا استطاع أن يتعلم محبة ذاته يستطيع أن يحب الآخرين) ففاقد الشيء لا يعطيه فمحبة الذات لا تعنى كره الآخرين وحب الذات ليس أنانية إلا إذا كان على أكتاف الآخرين والإساءة لهم فهذا يعني "الأنانية" لقد شطحت عن الموضوع قليلاً إلا أن أفكاري مثل قطيع الماعز لا تسير مجتمعة كالخراف فإن كل عنز أو تيس تذهب إلى طريق يختلف عن طريق القطيع فكل واحدة تختار طريقها المستقبل وليست كالخراف والنعاج فهي تسير ملتصقة ببعض أما الماعز فإن راعيها يجب أن يكون نشيطاً وواعياً حتى لا يسقط من طفه غار أو في حفرة أو في بير الحمد لله في وقتي لم يكن لدينا بلاعات!! أعود إلى الإسراف في الشراء والمصاريف والأكل أضف إلى ذلك الإسراف في قلة العمل في بعض الدوائر الحكومية وغيرها فمراجعة معاملة في دائرة حكومية يجب على المراجع خاصة " صاحب الشأن" أن يأخذ كورس باليوغا وغيرها من تعلم الصبر على عدم رد السلام على الرغم من أن رد السلام واجب في الإسلام ومن ثم أن المعاملة غير موجودة وأن المسؤول عنها في إجازة اليوم ومن أن المعاملة لم ترد على الرغم من أنها وردت..,..،..، راجعنا بعد أسبوع.. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " اللهم أني صائم" هل أصبحت أنا في أعظم شهر كمراجع " لماذا أنعت في هذا الاسم البيروقراطي.. فلماذا أعود " أرجع" إلى الدائرة الحكومية مرة أخرى لماذا لا أستطيع انهاء معاملتي.. عندما أذهب لأول مرة للدائرة الحكومية وأتابعها من مكتبي.. لماذا أهنئ هذا وذاك في رمضان فقط بل في كل الأوقات.. لماذا أهنئ في رمضان وعيده أو أعيد هذا وذاك وأنا نكره بالنسبة له... ألا يكفي أن أهنئ من يعز على من الأصدقاء والأقارب والمسئولين!! ممن يعرفونني!! وأعرفهم. هذا الشهر الذي قال فيه رب العالمين-الآية "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس". @@ د. سليمان عبد الله السليمان