حسن الخلق من السلوكيات الاسلامية الحميدة التي حث عليها ديننا الاسلامي الحنيف وشجع عليها وهو من سلوكيات ديننا الاسلامي الحنيف, سلوك امتدح الله تعالى نبيه الكريم به فقال عز وجل: (وانك لعلى خلق عظيم) وجعله من احسن الناس خلقا على سطح هذه الفانية فرسول الله صلى الله عليه وسلم, كان على خلق كريم وكان احسن الناس خلقا كما انه صلى الله عليه وسلم كان خلقه القرآن وورد هذا فيما روي عن عائشة رضي الله عنها حين سئلت عن خلق النبي عليه السلام فقالت: كان خلقه القرآن. ومطلوب من كل مسلم ان يكون متحليا به لان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم) فاذا كان من كمال الايمان حسن الخلق فالواجب على الانسان ان يتحلى بهذا السلوك الاسلامي القويم وواجب عليه ان يتبع هدي نبي هذه الأمة ويكون حسن الخلق لا ان يفعل كما يفعل بعض الناس في زماننا بأن يصلي ويصوم ولكن تجد لسانه يشتم هذا ويغتاب هذا ويلعن هذا ويقذف هذا ولا يبالى بما يقوله في حق المسلمين. كما انك تجده يعامل المسلمين بأسلوب فظ وجاف ولا يراعي مشاعرهم اضافة الى انه لا يستمع الى النصيحة وفوق هذا وذلك لا يراعي حرمات بيوت الله تعالى فتجده ينهر ويصرخ في هذه البيوت وكأنه واقف في سوق النخاسين او في عرصة لبيع الاغنام فمثل هذا الشخص لا ينفعه ايمانه الذي يظن انه ملتزم به ولا ينفعه عمله الذي يعمله لانه لم يراع حرمات الله تعالى ولم يكن حسن الخلق في اسلوب تعامله مع الآخرين ولم يحترم الآخرين ولم يحترم بيوت الله تعالى فهو في هذه الحال خارج من نطاق الدائرة الايمانية التي تحترم كل ما سبق في اطار واحد هو حسن الخلق, وتلعب التربية الايمانية دورا فاعلا في هذا الجانب فهو في حال تربى على حسن الخلق منذ نعومة اظافره فانه سينمو معه هذا السلوك في كل تعاملاته مع الآخرين ولكن في حال انه لم تؤثر فيه تلك التربية الايمانية فانه سيكون في الاتجاه المقابل وهو دناءة الخلق ولا احد طبعا يريد ان يكون في هذه الدائرة الا من أضله الله عن الطريق القويم وعن الجادة. عن انس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عليك بحسن الخلق وطول الصمت فو الذي نفسي بيده ما تحمل الخلائق بمثلهما) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد ورد في كتاب مدارج السالكين لابن القيم رحمه الله يقول: حسن الخلق يقوم على اربعة اركان لا يتصور قيام ساقه الا عليها, الصبر والعفة والشجاعة والعدل فالصبر يحمله على كظم الغيظ وكف الاذى, والحلم والاناة والرفق وعدم العجلة والعفة تحمله على اجتناب الرذائل والقبائح من القول والفعل وتحمله على الحياة وهو رأس كل خير وتمنعه من الفحشاء والبخل والكذب والغيبة والنميمة والشجاعة تحمله على عزة النفس وايثار معالي الاخلاق والشيم, والعدل يحمله على اعتدال اخلاقه وتوسطه فيها بين طرفي الافراط والتفريط. فاصلة: قليل في حسن الخلق: (اكثر ما يدخل الناس الجنة, تقوى الله وحسن الخلق), (ان الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم), (اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا) (اتق الله حيثما كنت, واتبع السيئة الحسنة تحمها, وخالق الناس بخلق حسن), (ان اقربكم مني مجلسا يوم القيامة احسنكم اخلاقا).