مع مرور كل عام يشهد سوق الدواجن في المملكة زيادة في معدل الاستهلاك للدواجن. وأكدت دراسة ان المستهلك في السعودية يعتمد بمعدل 70 بالمائة على أكل لحوم الدواجن في غذائه بمعدل 50 دجاجة في العام, ما يعادل قيمته 450 ريالا, ومعدل ما يصرف في استهلاك لحوم الدواجن يقدر ب7 مليارات ريال سنويا. وان حجم الاستثمارات في صناعة الدواجن بالمملكة قد وصل الى 31 مليار ريال حسب احصاءات وزارة الزراعة لعام 2001م ويوجد في السعودية أكثر من 300 مزرعة دواجن تنتج أكثر من 465 الف طن وان هذه الصناعة تعاني حالات الإغراق من المنتجات الخارجية, خاصة البرازيلية والفرنسية اللتين تستحوذان على نسبة مرتفعة من سوق الدواجن المستوردة في السعودية, ونتيجة ذلك تضرر الانتاج المحلي كثيرا لعدم القدرة على التسويق ومواجهة لحوم الدواجن المستوردة. ويعاني سوق الدواجن في السعودية من التضخم والعرض أكثر من الطلب وبلغ سعر الدجاجة مستوى متدنيا وأقل من سعر التكلفة وساهم في هذا الهبوط الحاد انخفاض اسعار الدواجن المستوردة من البرازيل بنسبة تتراوح ما بين 30 و40 بالمائة لهبوط الاقتصاد البرازيلي والذي أدى بدوره الى هبوط وتأثر اسعار الدواجن المحلية والأجنبية الأخرى بنسبة تتراوح بين 30 و40 بالمائة. وأدى الى توقف 132 مشروع دجاج لاحم من مجموع 536 مولها البنك الزراعي بالاضافة الى المنافسة غير العادلة والشرسة مع المستورد وذلك حسب ما جاء في الدليل الاحصائي الحديث والذي صدر في 1422 للمشروعات الزراعية المتخصصة. ويلاحظ مع وجود هذا التضخم الكبير والانخفاض الكبير في أسعار الدواجن بالجملة إلا ان المستهلك لم يستفد من هذا الانخفاض.. وان اسعار الدجاج خاصة المحلي الذي يباع في الأسواق والملاحم لم تتغير. وعن كيفية اكتساب الدجاج للحم اوضح د. محمد بن صالح الدربي مدير عام الجمعية التعاونية لمنتجي الدواجن بالمملكة بأن ذلك يتم عن طريق ثلاثة عناصر هم العناية والتربية والغذاء المتوازن صحيا وهذان العنصران يشاركان بما نسبته 55 بالمائة من زيادة الوزن بينما يلعب عنصر الانتخاب الوراثي ما نسبته 45 بالمائة من زيادة اللحم. وتطرق الى نتائج الأبحاث العلمية التي اجريت في المملكة موضحا ان الباحث الدكتور عبدالقادر موسى حميدة من كلية الطب البيطري والثروة الحيوانية بجامعة الملك فيصل بالاحساء قام في 16 محرم 1420ه ببحث اهدافه اجراء دراسة في مناطق الاحساء الريض جدةالدمام على الدواجن.. لمعرفة وجود هرمون الداي ايثيل استلبسترول ولمسح وجود مضادات حيوية وهرمونات. وأشار الدربي الى ان نتائج البحث فيما يتعلق بالدواجن كانت مطمئنة (ليس فيه ضرر من عينات دجاج الشركات الوطنية في المملكة بالمقارنة مع 10 بالمائة في الدراسات السابقة بالاضافة لعدم وجود هرمونات خاصة هرمون الداي ايثيل استسلبترول في الدواجن وأكد على خلو دواجن الشركات الوطنية من المضادات الحيوية والهرمونات والتطبيق الصارم لفترة سحب الدواء وان هناك تطبيق نظام الكشف الدوري على المضادات الحيوية والهرمونات واعداد المختبرات اللازمة. وذلك حرصا على سلامة المستهلك مضيفا: ان هذه النتائج لهذا الحث مدعمة من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية. إنتاج نوعيات محسنة تزايد إستهلالك الدوتجن