سجلت أسعار اللحوم والدجاج المجمد ارتفاعا بنسبة تتراوح بين 35 و40 في المائة. وأرجع مختصان في مجال استيراد المواد الغذائية، هذه الزيادة إلى ارتفاع أسعار الذرة التي تعتبر الغذاء الرئيس للطيور، وارتفاع الطلب العالمي على اللحوم المجمدة، إضافة إلى زيادة أسعار البترول، وتراجع سعر صرف الدولار الأمريكي، وزيادة تكاليف الشحن. وقال خالد إدريس (أحد المستوردين في جدة) إن سعر طن الدجاج البرازيلي والفرنسي وصل إلى 2300 دولار حاليا، بينما لم يكن يتجاوز في السابق 1700 دولار، مؤكدا أن أسعار اللحوم والدواجن في السوق المحلية ما زالت أقل من الدول المجاورة بنسبة تتراوح بين 15 و20 في المائة. وقدر حجم استيراد المملكة من الدجاج البرازيلي بنحو 45 ألف طن سنويا بقيمة 103 ملايين دولار، وتمثل حصتها 45 في المائة من حجم اللحوم المجمدة المستوردة، وقدر حجم الدجاج الفرنسي المستورد بنحو عشرة آلاف طن بقيمة 32 مليون دولار، وحصتها ما بين 15 و20 في المائة، وتمثل حصة الدجاج الوطني 40 في المائة من حجم السوق. وأشار إلى أن انخفاض الدولار أمام الريال البرازيلي، يؤدي لارتفاع أسعار الدواجن، لافتا إلى أن الأسعار الحالية للدواجن المستوردة لا تزال أقل من مثيلاتها من الدواجن المنتجة محليا رغم الرسوم الجمركية على المستوردة البالغة نسبتها خمسة في المائة. من جانبه، قال رمضان شاهين مسؤول في ثلاجة في خميس مشيط «إن أسعار الدجاج واللحوم المجمدة شهدت ارتفاعا في السوق العالمية منذ شهرين، فيما زادت الأسماك المجمدة بنسبة 30 في المائة»، وأرجع شاهين هذا الارتفاع إلى تراجع سعر صرف الدولار الأمريكي، وزيادة تكاليف الشحن، مشيرا إلى أن هناك إقبالا على الدجاج المجمد، مضيفا «أن السوق المحلية تتسم بتنوع مصادرها للمستهلك، مما يتيح له حرية الاختيار، مقللا من أهمية الحملة الإلكترونية التي أطلقها البعض لمقاطعة الدجاج»، وقال «اللحوم البيضاء تمثل عنصرا أساسيا للغذاء»، متوقعا أن تستقر الأسعار خلال الفترة المقبلة بعد الارتفاعات التي حدثت في الفترة الأخيرة.