رأى رئيس الحكومة اللبنانية السابق فؤاد السنيورة في حديث اذاعي امس، ان مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز السخية تجاه لبنان والجيش اللبناني, شكلت حدثاً كبيراً ومهما ومفصلياً, وستكون له آثار ايجابية كبرى على مسيرة حماية لبنان وأقداره على مواجهة التحديات والاخطار الامنية والتهديدات الاسرائيلية, كما انها خطوة كريمة تؤكد بما لا يقبل الشك انحياز المملكة وخادم الحرمين الشريفين الى جانب لبنان واللبنانيين، وإلى جانب الدولة الواحدة بكل مؤسساتها الشرعية. وأشار الى أنّ هذه المبادرة لم تكن المبادرة الاولى تجاه بلدنا، بل ان ما أُعلن عنه بالامس يأتي استكمالاً لمسيرة طويلة من الدعم السعودي لاستقلال لبنان وسيادته ودعم الدولة ومؤسساتها الشرعية، ودعم استقراره الاجتماعي والاقتصادي. وقال: لقد شكل الدعم السعودي المقدم للبنان على مدى التجارب والسنوات السابقة عاملاً اساسياً من عوامل صمود لبنان واستقراره في وجه الاعاصير التي واجهها ومازال يواجهها منذ منتصف السبعينات من القرن الماضي. وأوضح ان السعودية استمرت بعد ذلك في دعم لبنان واستقلاله ونموه وتطوره، وهي التي رعت التسوية الوطنية واعادة تجديد الميثاق الوطني اللبناني عبر رعايتها لاتفاق الطائف الذي اخرج لبنان من المحنة المدمرة، ورسم لهذا الوطن آفاقاً جديدة ضمن محيطه العربي، ومع العالم، مما سمح بانطلاق مسيرة إعادة إعمار كل لبنان، وإعادة إعمار قلب بيروت ووسطه التجاري، وإعادة بناء مؤسساته بعد ان دمرها القتال المتمادي على مدى سنوات المحنة الطويلة. كذلك فقد وقفت المملكة العربية السعودية مع لبنان واللبنانيين بشكل قاطع وحاسم في مواجهة العدوان الذي شنّته إسرائيل على لبنان في العام 2006، حيث كانت المملكة المبادر الأول والداعم الأساسي في تقديم العون والغوث السريع وفي إعادة بناء ما هدمه العدوان الاسرائلي.