ضبطت مباحث القاهرة أخطر عصابة لسرقة أصحاب الشركات بوسط القاهرة عن طريق المغافلة وتحت تهديد السلاح .. الغريب أن أفراد العصابة سيدتان سودانيتان و سيدة مصرية .. يدخلن إحدى الشركات بحجة شراء بعض الأجهزة الكهربية و أجهزة المحمول ثم يسرقن النقود ويهربن .. و إذا شعر بهن صاحب الشركة تقوم إحداهن بإخراج مطواة من بين طيات ملابسها وتهدده و تقوم الآخريات بسرقة ما في المحل ويهربن .. المباحث رصدت تحركات المتهمات و تمت مراقبتهن .. و في أحد الشوارع بوسط القاهرة هجمن السيدات على صاحب شركة لبيع أجهزة التليفونات المحمولة و قامت إحداهن بتهديده فاستغاث بالمارة و أثناء مرور رئيس مباحث قسم الأزبكية و سماعه صوت الاستغاثة من داخل الشركة أسرع بالدخول و تمكن بمساعدة القوة المرافقة له من ضبط المتهمات و إنقاذ صاحب الشركة من بين أيديهن .. تم تفتيش المتهمات وعثر معهن على 4500 ريال سعودي و 3 آلاف دولار و 200 جنيه مصري و مشغولات ذهبية تقدر بخمسين ألف جنيه بخلاف مبلغ 700 جنيه كانت بحوزة صاحب الشركة .. تم اقتياد المتهمات الثلاث إلى قسم شرطة الأزبكية و تحرير محضر بالواقعة اعترفن فيه بسرقة العديد من أصحاب الشركات بوسط القاهرة عن طريق المغافلة و تحت تهديد السلاح .. أحيلت المتهمات للنيابة التي أمرت بحبسهم و إحالتهن للمحاكمة . التقينا بالمتهمات في قسم شرطة الازبكية .. حيث قالت زعيمة العصابة أنها نشأت في أسرة فقيرة لا تملك من حطام الدنيا شيئاً .. توفي والدها و هي طفلة صغيرة وعاشت مع أمها عيشة حزينة فقيرة .. تعمل من أجل مساعدة أمها في تربية أخواتها الصغار .. عملت في العديد من المحلات لتحصل على نقود قليلة لا تكفي احتياجات أسرتها .. و منذ عدة سنوات توفيت والدتها و تزوجت الفتاة من عامل بسيط يخرج في الصباح ليعود في نهاية الليل ليحمل معه نقوداً قليلة .. حياة صعبة عاشتها حتى تعرفت على المتهمتين السودانيتين في نفس المنطقة بولاق الدكرور .. و اتفقت معهما على السرقة .. و بدأت رحلة الجريمة معهن .. حصلن على أموال كثيرة فانتقلت هي من مسكنها ببولاق الدكرور إلى منطقة الدقي .. و تعددت السرقات في جميع المناطق حتى تم القبض عليهن. العصابة الثلاثة أمام المحقق