هذه رسالة شاب مغترب , اجبرته ظروفه الدراسية على السفر إلى الخارج , فأراد ان يكتب رسالة الى امه الحنونة , يخبرها بما جرى له جراء ابتعاده عن أحضانها ويتذكر ايام الصبا وعطف أمه وحنانها , بعواطف الشوق وقلب ينبض بالحب , ولسان حاله يتكلم عن مرارة الغربة في هذه الرسالة: (اماه يا عشق الطفولة اماه يا قلب الأمومة اماه يا نورا يملأ الوجدان , اماه أنت كلمة تتراقص على اللسان راسخة في القلب والاذهان لن تطويها صفحات النسيان) : تلك عبارات صرخ بها قلب انسان وأي انسان عاشق مغترب ولهان الشوق يقطع احشاءه ونيران الحب تحرق خياله واللهفة تنعش آماله. امي العزيزة/ اكتب اليك هذه الكلمات وعلى خدي تنهمر العبرات , انتظر بفارغ الصبر انقضاء السنوات الخمس, لاعود لأحضانك الدافئة , واسبح في نهر حنانك الخالد , وأسكن بجوار قلبك الرحيم , ونتذكر عندما كنت صغيرا عندما كنت تحيطينني بالمحبة والرعاية , فما زلت اتذكر عندما كنت امرض تسهرين بلهفة بجواري وتضعين يدك على جبيني والدمع يسيل على خدك . تنتظرين شفائي بلهفة وتنظرين الي بفرح عندما كنت الهو بجوارك فأرى في عينيك بريقا لا ينطفئ و حبا لا ينضب , فانتظريني فسوف أعود اليك يا أماه فانتظري عودتي). عبدالله عيسى الوباري