ينتظر مجلس الحكم العراقي المؤقت في بغداد مصيره الذي سيتم تقريره هذا الاسبوع في واشنطن حيث تعقد ادارة الرئيس بوش التي تعاني من فشل متزايد في العراق اصبح يهدد مستقبل الادارة باكملها في السلطة وربما يطيح باحلام الرئيس في الفوز بفترة رئاسية ثانية. ورغم التكهنات بحله واستبداله بحكومة مؤقتة فان مسئولا امريكيا استبعد ان تتخلى الولاياتالمتحدة عن مجلس الحكم العراقي الذي أنشأته لكنه توقع ان تعدل الهيكل السياسي في مسعى للسيطرة على الاوضاع. وكان مسؤولون امريكيون كبار يشعرون بخيبة الأمل من حالة عدم الاستقرار المتنامية في العراق ومن اداء مجلس الحكم قد بحثوا بشكل متعمق في البيت الابيض موضوع نقل السلطة من الامريكيين الى العراقيين ولو بشكل اسمي. ومع اشتعال موجة الهجمات الاخيرة على قوات الاحتلال فان واشنطن باتت اكثر قناعة بضرورة تقليل الوجود الامريكي وتبديد مشاعر العداوة من خلال نقل السلطة بسرعة الى العراقيين لتخفيف الضغط في الشارع الامريكي على ادارة الرئيس بوش وحملته الانتخابية. وقال المسؤول معربا عن قلقه من اداء مجلس الحكم العراقي لدينا الموعد النهائي 15 من ديسمبر الذي حدده مجلس الامن الدولي لمجلس الحكم ليحدد اطارا زمنيا لوضع دستور واجراء انتخابات. والمناقشات تدور مع الاخذ في الاعتبار هذا والنظر في اداء مجلس الحكم. وتقول تقارير صحفية ان الادارة الامريكية التي تشعر بخيبة امل من التناحر الداخلي بين اعضاء مجلس الحكم العراقي وعجزه عن اتخاذ قرارات قد تتخلى عن المجلس وتقيم هيكلا جديدا مثل حكومة انتقالية لتتولى تسيير الامور قبل عقد الانتخابات. ولكن مسؤولا امريكيا قال : التخلى عن مجلس الحكم العراقي ليس محتملا. واعترف المسؤول بوجود مشكلات مع مجلس الحكم بينها تولي الرئاسة بالتناوب وقال ان تغيرا وحيدا قد يقدم مزيدا من الاستمرارية في هيكل القيادة. وقال المسؤول التركيز هنا على جعل العراقيين يتولون المزيد والمزيد من السلطة باطراد طبقا لقرار مجلس الامن الدولي 1511. واضاف انت لا تقوم بذلك من خلال تغيير جذري في المسار .. وهذا لا يعني انه يجب الا يكون هناك تصحيحات في منتصف الطريق. وذكرت واشنطن بوست من جهتها نقلا عن مسؤولين في الحكومة ايضا ان القادة الامريكيين يرون حاليا انهم يحتاجون الى حكومة مؤقتة تملك بعض الصلاحيات ، موضحة ان بين النقاط التي سيتم بحثها تحديد جدول زمني لنقل السلطة الى العراقيين. واضافت ان ادارة بوش تراجعت على ما يبدو عن اصرارها على صياغة دستور حسب الاصول والمصادقة عليه في استفتاء وطني قبل اعادة السلطة الى العراقيين . من جانبه نفى السيد ابراهيم الجعفرى عضو مجلس الحكم الانتقالى العراقى فى تصريح لراديو العالم الان الامريكى وجود نية لتوسيع المجلس او البحث عن بدائل له 0 وقال الجعفرى ان التقارير هى بالحقيقة ذات مدى اعلامى وربما تعكس خلافات ووجهات نظر بين اطراف ليست من داخل مجلس الحكم وليست لها علاقة بقوة التحالف 0 كما دعا جلال طالباني رئيس مجلس الحكم العراقي للدورة الحالية الى تشكيل حكومة مؤقتة في اقرب وقت ممكن وقال امس اعتقد انه من المنطقي والضروري تشكيل حكومة مؤقتة قبل وضع الدستور.