أجمعت المواقف اللبنانية بدءا من المسؤولين اللبنانيين وصولا الى كافة الشعب اللبنانى على ادانة العمل الاجرامى الارهابي الذي استهدف احد المجمعات السكنية فى عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض وادى الى احداث دمار وسقوط عدد من الضحايا بين قتيل وجريح بينهم عدد كبير من اللبنانيين. رئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى استنكر جريمة التفجير وعزى فى الضحايا الابرياء. بدوره رئيس الحكومة رفيق الحريرى أدان بشدة التفجيرات وقال ان مثل هذه الاعمال الاجرامية التى تتكرر ضد المدنيين الابرياء وتنتقل من مكان لآخر لا يمكن ان تكون من فعل مسلمين لان الدين الاسلامي يحرم قتل الناس الآمنين ايا كانوا وانما هى فعل اعداء الدين والانسانية على حد سواء فالدين الاسلامي دين محبة واعتدال وتسامح وتعايش بين جميع ابناء البشرية وابدى استنكار الحكومة اللبنانية وشجبها لهذه الحوادث الاجرامية مؤكدا وقوف لبنان الى جانب المملكة حكومة وشعبا فى الجهود التى تبذلها للقضاء على هذه الظاهرة الغريبة على المجتمع السعودي. ووصف رئيس الحكومة اللبنانية السابق الدكتور سليم الحص مرتكب المجزرة بالسفاح الجبان والكافر بكل القيم الانسانية والدينية. وقال فى تصريح له امس ان قتل الآمنين عشوائيا هو افظع الاعمال الارهابية التى يدينها كل ذي ضمير حي ونحن اذ ندين هذه الجريمة النكراء نتمنى ان توفق السلطات السعودية في الكشف عن هوية الجناة ومن وراءهم فنحن لا نستبعد ان يكون وراء هذه الجريمة جهات خارجية معادية للعرب ذات مآرب جهنمية تتعدى بابعادها حدود امن المجتمع السعودى ونؤكد تعاطفنا وتضامننا مع المملكة العربية السعودية فى التصدى لهذا الاجرام الاعمى. وزير الاعلام ميشال سماحة اعرب عن استنكاره وشجبه للعمل الارهابى الذى تعرضت له المملكة من خلال هذا الاعتداء الاثم . وزير الخارجية جان عبيد اعتبر ان هذا العمل الارهابى يمس الامن وروح الاخوة والابرياء وامن المملكة وامن المقيمين عليها من عرب واجانب وادان بشدة هذا العمل الاجرامى القبيح. ورأى نائب رئيس المجلس الاسلامى الشيعى الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان ان التفجيرات لن تنال من مسيرة الآمن والاستقرار التى تنعم بها المملكة العربية السعودية. واستنكر النائب وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي المؤامرة التى تضرب المملكة العربية السعودية في هذه اللحظة السياسية واهمية المملكة بالنسبة للاستقرار فى المنطقة وبالنسبة لمصالح العرب واللبنانيين واهمية الجهود التى يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ال سعود وصاحب السمو الملكي ولي العهد وكل الامراء من اجل الاصلاح والوصول الى مزيد من المشاركة والشورى مؤكدا ان القيادة والشعب فى المملكة اقوى من هذه المؤتمرات.