عادات وتقاليد واعراف تأصلت منذ الاف السنين فأصبحت تعيش في وجدان وحياة الناس فلكل شعب عاداته وتقاليده وفي مصر خاصة مدينة البعوث الاسلامية بالازهر يحظى شهر رمضان ببعض العادات والتقاليد المختلفة عن العادات والتقاليد السائدة لدى الشعب المصري نظراً لان مدينة البعوث الاسلامية تضم اكثر من تسعين جنسية جاءت من بلاد العالم المختلفة للدراسة بالازهر فان تقاليدهم وعاداتهم في الاحتفال بشهر رمضان قد تكون متشابهة لكنها لا تصل إلى حد التطابق. "اليوم" التقت ببعض هؤلاء الشباب الوافدين من العالم الاسلامي إلى الازهر للتعرف منهم على التقاليد الرمضانية التي يمارسها مسلمو كل دولة وما يتميز به رمضان عن غيره من بقية الشهور عندهم. يقول محمد ضياء الرحمن من نيبال ان المسلمين في نيبال لا يختلفون كثيراً في عادات وتقاليد باقي الدول الاسلامية في استقبال شهر رمضان فالمناسبات الدينية لها موضع اهتمام فتعقد الندوات في المساجد لتوجه المسلمين وتذكرهم بواجبهم نحو امتهم ودينهم فهذا الشهر يحرك العواطف في النفوس أكثر منه في أي شهر آخر لما للصوم من اثر طيب في نفوس الناس فيكثر الاقبال على تلاوة القرآن وقراءة الكتب الدينية وتمتلئ المساجد بالمصلين وتسخو النفوس بالجود والكرم والعطاء فيقوم اهل الخير في كل قرية او مقاطعة بجمع اموال الصدقات وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين ليغنوهم عن السؤال خلال هذا الشهر الكريم ايضاً من مظاهر الاحتفال بشهر رمضان اجتماع الاهل والاصحاب والاقارب على موائد الافطار التي يقيمونها والسحور في المنازل ولم توجد هناك موائد في الشوارع لان كل منطقة يقوم اهل الخير فيها بجمع الاموال من الاغنياء قبل رمضان لتوزيعها على الفقراء ولكن قد توجد في بعض المساجد الكبرى موائد على نطاق ضيق لان ابناء الشعب النيبالي يفضلون الافطار داخل منازلهم ومع اسرهم. ويضيف عبد القهار بن منصور من تتارستان: ان لشهر رمضان في بلادنا استقبالاً حافلاً حيث نظل ننتظره طيلة احد عشر شهراً لنستمد منه زاداً روحياً فتزين المساجد ونعد مصاحفنا كي نتدبر آيات الذكر الحكيم كما نهتم بدراسة التاريخ الاسلامي حتى لا نغفل عن ماضي ديننا وحضارتنا كما ان مسلمي تتارستان يؤدون صلاة العشاء في جماعة وكذلك صلاة التراويح اضافة إلى تبادل الدعوات على الافطار لنتبادل المحبة بيننا جميعاً. أما عيسى مامادويارو من الجابون فقال: إن المسلمين في الجابون يستعدون لاستقبال شهر رمضان قبل منتصف شهر شعبان ويشترون للاطفال ملابس جديدة ويهتمون ايضاً باقامة موائد الافطار في المساجد فكل اسرة تأتي بطعام إلى المسجد ليجلس المصلون جميعاً على هذه الموائد في تراحم وسعادة وتعاون ويخلط الطعام ليأكل كل واحد من طعام اخيه، ايضاً يهتم المسلمون في الجابون كثيرا ًبالاسواق في شهر رمضان حيث يزيد عرض السلع ومنافذ البيع وتراقب الاسعار من قبل الدولة لتوفير كميات اضافية من السلع الغذائية التي تعود المواطنون على وجودها في رمضان لإعداد اكلات خاصة مشهورا بها شهر رمضان فضلاً عن اهتمام المسلمين بالتواصل مع العبادات ليلاً نهاراً. اما عبد المجيد ابكار من موزمبيق فيقول ان المسلمين في بلادنا يحرصون على اداء فريضتي الصيام والصلاة في المساجد ولدينا مساجد كثيرة وايضاً مراكز اسلامية اهلية ومدارس دينية فاماكن اللهو تغلق ابوابها احتراماً لقدسية الشهر الكريم ويتم ذلك بالتعود وليس بالقانون.