ليس أمر ولا اضر بمسيرة الحياة والاحياء، من لجوء الاشرار الى تعكير صفو الحياة وصفائها.. ولقد جعلت الشرائع السماوية كافة ومنها الاسلام الحنيف من ترويع الامنين والمستأمنين في ديار الاسلام غاية في الاهمية وصدرته مكانا عليا في التشريعات المنصوص عليها في الكتاب الكريم والسنة النبوية المطهرة. ولا يظن ظان ان استهداف الاحياء واعني بهم البشرية في اصل عنصرها الرفيع (الانسان) ايا كان ليس بقتله لان ذلك يأتي ضمن اول المحرمات وانما بتهديد امنه النفسي والاجتماعي والاقتصادي ولو في حده الادنى لايظن ان ذلك يكون ضمن ما يحث عليه فكر اوتدعو له جماعة تنطلق من رحم هذا الاسلام الصافي الواضح.. اذن فمن اين ينطلق هؤلاء الاشرار ومن اين جاءوا وما بغيتهم حين يروعون المسلمين في اقدس بقاع الارض وفي اشرف الزمان.. وماذا يريدون حين يستهدفون الآمنين في المجمعات السكنية التي يجتمع فيها الرضع والكهول والضعفاء؟ يجاورهم السكنى؟ مستأمنون في ديارنا من الغربيين قد تكون بين احدهم وبين اعتناق الاسلام الشعرة الواحدة؟!. اهم يريدون الحوار وهل تكون هذه وسيلته؟ أم يريدون اخراج الغربيين وهل هذه طريقته؟ أم تراهم يريدون لنا ولسوانا الهداية.. فهل هذه لغتها ولغتهم ؟! لكن الذي اراه ويراه الجميع معي ان الامر في معناه وفي وسيلته خارج عن كل معهود ومثال وهو بهذا لايندرج الا تحت سياق الافساد في الارض والسعي في خرابها وفي جعلها غير قابلة للاستقرار بكل معنى الكلمة، وهذا ما ترفضه النفس الطيبة الزكية هنا في الارض، وهو ما تهتز له السماء.. فمن قتل نفسا مؤمنة بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا. بيد ان دلالات عميقة نراها نحن ولا يستشعرها الاشرار ولن نتيح لهم فرصة الفرح بفعلهم الشنيع البغيض هذا.. هي اننا ابناء هذا الوطن العزيز كافة، وفي مجتمع رجال المال والاعمال خاصة نزداد يقينا ببطلان اهدافهم التي ينطلقون منها.. ويخسران اهدافهم التي ينطلقون اليها. وحين يعجز اولئك الذين يسكنون باطن الارض ويقتاتون من فكر لم تنبته هذه الارض الطيبة المبارك حولها، بل هو ومن شدة غرابته وسخونة وسائله وغاياته ارجح ما يكون جاء من مكان ما وزمان ما.. ليس هو زماننا ولا مكاننا. وفي اجواء مثل هذه الاجواء المفعمة بالبركات وعلو الايمانيات لندعو الله ونبتهل اليه متضرعين ان يتغمد بواسع رحمته ارواح موتانا وان يتولى عز شأنه مجازاة الاشرار بما اقترفوا في حق وطنهم ومواطنيهم وضيوف وطنهم.. وقبل ذلك وبعده في حق ديننا الاسلامي الحنيف. ونجدد الوعد والعهد لله ثم لولاة الامر ولهذا الوطن ان نكون قريبين متضامنين معهم ضد كل خائن شرير.