منذ أن بدأت حربنا على الإرهاب ومعتنقي فكره الضال في مواجهات مسلحة حقق رجالنا البواسل في وزارة الداخلية نجاحات متوالية ، وضربات استباقية موجعة ومتقنة أفشلت كل مخططاتهم الدنيئة، فكلما أطلت الفتنة برأسها هب رجال الأمن الأشاوس لاخماد نارها في مهدها حتى تفرق جمعهم وضاقت عليهم الأرض بما رحبت. وكل وسيلة فكرية ابتكرها الارهابيون تصدى لها رجال الأمن بالكشف والرصد، وكل مجال حاولوا استخدامه سواء عبر تأليف الكتب أو الشبكة العنكبوتية أو غيرهما سبقهم فيها رجال الأمن وكشفوها حتى لم يعد امامهم وسيلة فصاروا يتخبطون بالقيام بأعمال بائسة. فقادهم تفكيرهم الشرير الى استهداف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية (رجل الأمن الإنسان) ظناً منهم أن ذلك يمكنهم ان يعيدوا باستهدافه الغادر التوازن الى صفهم المتهالك الذي أنهكته الضربات وتعقب رجال الأمن لكل خطوة من خطواتهم، فاعتمدوا في استهدافهم هذا على المكر والخديعة وحاولوا استغلال السماحة التي يتمتع بها قادة هذه البلاد الطاهرة انطلاقاً من تعاليم الاسلام الكريمة ذلك الإسلام العظيم الذي يزعمون الانتماء إليه وهم يسيئون اليه بأفعالهم القبيحة المنكرة. استغلوا تلك السماحة وما تميز به الأمير محمد بن نايف من بسط يده لكل مواطن اراد العودة الى رشده لأن المهم في النهاية هو هذا الوطن الغالي، فجاء هذا المطلوب الى مجلس سموه بمنزله العامر بدعوى تسليم نفسه وهو يرتدي ثياب الانتحار.. ولكن لا يحيق المكر السيء إلا بأهله، فلم تترك له قوات الأمن مجالاً لاحداث أي تخريب أو تهديد حتى وان جاء في ثياب المسالمين.. متنكراً لكل مبادىء الدين الحنيف.. فكانت النتيجة أن قضى حتفه بيده وفجر نفسه وتحول إلى 70 قطعة وسلم سمو الأمير ومن معه في المجلس من أي مكروه. لقد كشفت هذه الحادثة ان هذه الفئة بعيدة كل البعد عن الاسلام التي تزعم الانتماء اليه.. وبأنهم بعيدون كل البعد عن الانتماء للوطن وطن المقدسات الذي انطلقت منه رسالة السماء الى العالمين كافة فقد سبق وأن استهدفوا الوطن في مقدراته الاقتصادية وفي أمنه وأمن مواطنيه.. ولكن في كل مرة يخيب مكرهم لأن الله يريد لهذا الوطن أن يكون وطناً للأمن والأمان وطناً للمقدسات الاسلامية وسنداً للمسلمين في كل مكان، وأن يكون لقيادته العز والرفعة والسؤدد فهم حماة الإسلام والمسلمين، وحماة الوطن، فلو كان في قلوب هؤلاء ذرة من الايمان لما تطاولوا على هذا البلد الطاهر واستهدفوا أحد رموزه. ان هذا المخطط الإرهابي الغادر الدنيء ليس سوى فرقعة إعلامية هلامية يحاولون به ان يوهموا الآخرين انهم موجودون بعد أن اندثروا تحت ملاحقات رجال الأمن التي بدأت تطاردهم حتى خارج الحدود.. ولكن حتى هذه الفرقعة الإعلامية التي يبحثون عنها لم يحصلوا عليها، ولن يحصلوا عليها. لقد خرج الأمير محمد بن نايف سالماً معافى بحمد الله وقد اكتسب قوة جديدة لمواصلة جهوده في الحفاظ على امن هذه البلاد بتوجيهات القيادة الرشيدة التي تسهر على أمن الوطن والمواطن والقضاء على كل من يحاول ترويع أمنها وأمن مواطنيها، فلا نامت أعين الجبناء.