موضوع شركة مصفاة ارامكو السعودية (ساسرف) الذي تناولته (اليوم) بخصوص فصل عدد من الموظفين السعوديين ثم محاولة عمل تسوية ترضية لهم.. قبلها معظمهم ورفضها اثنان فقط باعتبار ان الفصل جاء تعسفيا وضد عملية السعودة التي توليها الدولة اهمية قصوى. ولا احد يمانع ان تحاول الشركات اعادة هيكلة قوامها الوظيفي وبث الدماء الجديدة التي تبعث الحيوية في العمل.. ومن حق هذه الشركات اجراء عمليات احلال وتبديل لكن كل ذلك يمكن ان يتم دون ان نقطع (ارزاق) الموظفين. والغريب في امر (ساسرف) انه في حين تؤكد تسوية مشكلة الموظفين المفصولين نرى المسئولين يشيرون ان هناك في المخطط الاستغناء عن (150) سعوديا خلال عامين. فكيف يحدث ذلك.. في وقت تزداد المطالبة على مختلف المستويات بالاتجاه الى السعودة والتوطين والقضاء على البطالة التي بدأت تتفشى في المجتمع. واذا كانت الشركات ا لعملاقة تنحو هذا المحنى.. فمن يستطيع اذن ان يستوعب موظفينا ويدربهم ويؤهلهم خاصة وانهم اثبتوا في اماكن كثيرة كفاءة ومهارة عالية؟!.