استنكر عدد من اصحاب الفضيلة العلماء والمشائخ في المنطقة الشرقية حادث الاعتداء الاثم الذي تعرضت له عاصمة بلادنا الحبيبة الرياض فجر امس الاول ووصفوا هذا العمل الجبان بالمسيء الى العقيدة السمحة والعادات والتقاليد العربية الاصيلة التي يتمتع بها الشعب السعودي الاصيل. وأكدوا في تصريحات خاصة ل (اليوم) ان هذا العمل الاجرامي لايمت للاسلام والمسلمين بأية صلة وان يد العدالة ستطال المنفذين له ومن كانوا خلفه وسوف يلقون جزاءهم على ما ارتكبوه خاصة في هذه الايام المباركة من شهر رمضان الكريم. نواقض الاصلاح اكد فضيلة الشيخ محمد بن زيد آل سليمان رئيس المحاكم الشرعية بالشرقية ان هذه الاعمال الخبيثة التي حدثت في الرياض لم تراع حرمة الشهر الكريم ولم تراع حرمة المسلم ولا الطفل او المرأة ولا اي مسلم.. فهؤلاء يحاربون الله ورسوله فهم يفتحون باب الفتن والتي هي من نواقض الاصلاح لاثاره المؤثرة على الفكر والنصيحة ولاشك في ان من يعتدي على الناس ويقتل اطفالهم ونساءهم منهم المسلمون ومنهم المعاهدون.. فهذا لا يجوز. واشار الشيخ آل سليمان الى ان ولاة الامر يتابعون ما يجري في هذه البلاد ويسعون الى كف الشر عن المسلمين ولكن هؤلاء يحاربون الله ورسوله ونتمنى ان يوفق الله ولاة الامر في ضبط هؤلاء خاصة ان منهج الدولة دائما في العدل وكف الشر ودعا ان يحفظ الله هذه البلاد وان يديم عليها الخير والامان. الأمن والأمان ويقول الشيخ عبدالله بن محمد اللحيدان مدير عام فرع وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف بالشرقية: يجب ان يرجع مجتمعنا الى نظام التكافل الاجتماعي حيث يجب ان يكون هناك وعي يدور من حولنا لان القضية وسلبياتها ترجع الينا قبل ان يكون دور الدولة والمؤسسات خاصة ان نكون آمنين حتى يأمن الجار جاره وبالتالي نعالج الامور. واشار اللحيدان الى انه يجب ان يستغل شبابنا الاستغلال الامثل ثم ننطلق ونعيد ترتيب حياتنا لنكون متآلفين ويسود الاحترام بيننا وبين انفسنا ومحيط الاسرة والمجتمع. الإسلام والعهود ويقول الشيخ يوسف الرقيب القاضي بالمحكمة الشرعية بالدمام: لاشك في ان ما حصل من تفجيرات في مجمعات سكنية يعد كفرا واساءة للاسلام خاصة ان الاسلام يؤكد في منهاجه على العهود والالتزام بها.. ويجب نشر الوعي بين المسلمين وان يقبل المسلم التوجيه وفق ما شرعه الدين الحنيف وسنته العقيدة السمحاء. ليس هذا جهادا وفي هذا الجانب يقول الشيخ فؤاد الماجد القاضي بالمحاكم الشرعية بالقطيف ان من يدعي الجهاد اذا كان عدوا دخل البلاد يكون فرض عين واذا كان استباحة الكفار قتلهم فهذا لا يجوز ومسألة الاستباحة لا يجوزها عقل ولا العرف ولا الشريعة ونحن العرب اذا جاء الضيف نكرمه 3 ايام. الغلو وابعاده ويقول الشيخ مروان عبدالرحمن القادري امام وخطيب جامع المجدوعي بالدمام: الغلو موجود في الاديان السماوية لذلك حذر منه الرسول - صلى الله عليه وسلم - وقال (اياكم والغلو فقد اهلك من كان قبلكم). واشار الى ان هذه المسألة ليست جديدة وانما برزت في هذا العصر ومن المناسب اذا اردنا أن نعالج المشكلة ان ننظر الى اسبابها موضوعيا حتى نقف على اسباب الداء, فالانسان المريض قد يكون من يشخص حالته اذا كان امينا فاننا نشخص تشخيصا سليما وهذه الظاهرة نسميها سياسية اجتماعية دينية طارئة على المجتمع ويتعامل معها الانسان. حوار العلماء ويقول الشيخ عبدالرحمن عبدالكريم العبيد رئيس النادي الادبي بالشرقية ان الارهاب بعيد عن عاداتنا ويبدو ان هناك دوافع من جهات اخرى تزرع الفكر الارهابي بينما الشباب بالمملكة لديهم الفكر الناضج وسلامة العقيدة التي تحضنهم من هذه الامور التي نشأت من الاحتكاك بالفكر الضال. مواجهة الإرهاب اما الشيخ عبدالرحمن الشنفري مدير مكتب الدعوة والارشاد بالشرقية فيقول: يجب ان يكون شعار كل انسان الامن وفيه يتحقق كل خير وبغيره لا يأمن على نفسه وامته. وكأنهم يحرضون لدينهم ويجب مواجهة الارهاب بكل قوة وعزيمة لان الارهابيين اعداء للامة وللدين ولانقول فيهم الا حسبنا الله ونعم الوكيل. بلادنا تحكم شرع الله ويشير الشيخ احمد العيد مدير ادارة الارشاد والتوجيه بالحرس الوطني الى ان ما حدث لا يقره اي مسلم او منهج صاف تربى عليه ابناء هذه البلاد الا ان هذا الموضوع يجب مناقشته ومعرفة الاسباب والبحث عن العلاج وهذه الشكوى حصل مثلها في غيرها من الدول ولكن بلادنا التي تحكم شرع الله وضعها مختلف عن بقية العالم ولابد من بحث هذه الامور بأيدي علماء يعرفون طريقة الدراسات العلمية حتى يكون العلاج ناجحا. انحراف فكري ويقول الشيخ احمد بو علي مدير هيئة الاغاثة الاسلامية بالاحساء: الحقيقة ان الارهاب فاجعة كبرى في مجتمعنا خاصة ان هذه البلاد آمنة وما حصل في بلادنا انحراف فكري عن كتاب الله وسنة رسوله ولا يقره انسان عاقل بأي حال من الاحوال وطالب بتشكيل لجان مكونة من اطراف عدة علماء نفسيين واكاديميين واشخاص مهتمين بالاجراءات الامنية ووجهاء من البلاد بحيث تكون لقاءاتهم متكررة ومفيدة. شباب غرر بهم ويقول الشيخ خالد عبدالله السعيد ان ما حصل في الرياض قض المضاجع لاسيما في هذه الليالي المباركة من شهر رمضان الكريم الذي يتضرع فيه الناس الى الله الا ان هذا الامر قد غرر بالشباب فخدعوا من اناس يريدون الفساد ولا يريدون الاصلاح. واضاف السعيد انهم بذلك يخدعون الامة ويسعون للفساد ولابد من الاخذ بأيديهم ولابد من نصح المشائخ لهم خاصة ان هناك ابتعادا من طلبة العلم من هؤلاء الشباب وانصرافهم الى الفئة الضالة ولربما كان هذا التوجه من هذه الاسباب. الشيخ يوسف القاضي الشيخ فؤاد الماجد