نقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز قوله أمس إن تقليص ميزانية الدفاع من شأنه أن يضعف بشدة قدرة الجيش الاسرائيلي في مواجهة التهديدات على المدى القريب والبعيد. وأشار موفاز في بيان له أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست إلى أن تقليص الميزانية المقرر أن يبدأ الشهر المقبل سيؤثر أيضا على القدرات الاستخباراتية للجيش واستعداد القوا ت الجوية والتدريبات القتالية وتدريبات جنود الاحتياط. ومن المقرر أن يسرح الجيش نحو 7500 جندي من بينهم مئات من حملة الرتب العسكرية الرفيعة تنفيذا لاحتياجات تقليص الموازنة المقترح. كما شدد موفاز على أن التقليص سيؤثر على قدرة الجيش في منح الاسرائيليين الامن أمام التهديدات الفلسطينية وسيتطلب إلغاء المشروعات طويلة المدى التي استثمرت فيها بالفعل مئات الملايين من الشواقل وستضرب صناعات الدفاع في مقتل بسبب إلغاء الطلبيات الكبرى وتقليص الانفاق على الابحاث والتطوير. وأضاف قد يتدهور الموقف الامني خلال عام 2004 عما هو عليه الان بسبب حقيقة أننا لن نتمكن من منح الامن والرد على التهديدات ،مشيرا إلى أنه بينما يريد وزير المالية اقتطاع 7,1 مليار شيقيل ( 1,6 مليار دولار تقريبا) من ميزانية الدفاع فإن أقصى نسبة تقليص يمكن أن تمتصها الوزارة هي 3 مليارات شيقيل (602 مليون دولار تقريبا) وطالب بناء على ذلك الحكومة بإلغاء 4 مليارات من نسبة التقليص وزيادتها على عجز الموازنة. يشار الىان اجمالي ميزانية الدفاع الاسرائيلي للعام الحالي يصل نحو 43 مليار شيقل فيما تحصل إسرائيل من الولاياتالمتحدة سنويا على نحو ثلاثة مليارات دولار في صورة مساعدات عسكرية منذ توقيعها معاهدة السلام مع مصر عام 1979.