الحياة صعبة طعمها مر فيها عذاب وظلم والم وحزن وبكاء وحرمان وخيانة كم هي الحياة مريرة فيها اشواك جارحة فيها قلوب سوداء فيها ضياع وفراق منها تذوقت الوان المرارة والعذاب تذوقتها ولم انته من ربيعي الثامن عشر الحياة مخاطر فيها عواقب وعقبات فيها دموع تسري مع شرايين الانهار لماذا ارى دوما الوجه الاسود من الحياة؟ لماذا يكون عبئا وضيفا ثقيلا في حياتي؟ اما الوجه الابيض فيمر علي كالطيف العليل يلطف الجو ويهرب من هول عواصف الحزن والظلم والعذاب هل اقف مكتوفة دون نضال وكفاح؟ هل اضيع وسط الظلام؟ هل اكون فريسة سهلة للذئاب والاحزان؟ كيف اقفل هذا الباب؟ الذي لم انل منه الا دموع التهبت لها الخدود وقلب وهن من كثر الحزن والالم. رغم هذه المعاناة الواضحة في سطوري الا ان رحمة الله واسعة كلمة اقولها بصدق وشعور جارف للبكاء على الايام التي الهتني عن التقرب الى الله رغم ادائي للفروض نعم ابكي على الايام التي كنت افكر فيها لارضاء فلان او فلان او فلان واندم على الليالي التي سهرت فيها ابكي على ما اصابني من هموم ففي يوم هممت ان اصلي وقد كان صدري مليء بالاحزان واعباء الحياة وكانت عيني مليئة بالعبرات كانت تحتاج لافك لها العنان وبمجرد ان بدأت بقراءة سورة الفاتحة.. "بسم الله الرحمن الرحيم" بكيت على هذه الجملة كما لم ابك من قبل فانه حق الرحمن الرحيم فمهما عصيت وارتكبت الذنوب ثم استغفرت لرحمك وتاب عليك بخلاف ما نراه من بني البشر وفي الواقع وحياتنا التي سادت فيها الوجوه الخبيثة في زمان مليء بالجوانب السوداء والرمادية في نفوس خالية من الرحمة حتى الاحاسيس عندهم اخذت تشتري وتباع وتحتقر وتهان اذا ما فائدة القلوب اخبروني؟؟ ولكني ناضلت ووجدت ما كنت ابحث عنه وجدت مفتاح هذا الباب الذي سأقفله للابد هو قول "يا حي يا قيوم برحمتك استغيث" وليس بيدي حيلة سوى التأقلم مع هذه الدنيا الفانية التي تمنيت ان اطير مع اسراب الطيور الى ما وراء السحاب وتركها. ايمان طلال الاسكندراني