واصلت القوات الاسرائيلية حملات التمشيط والمداهمة فى مختلف المناطق الفلسطينية فى ظل فرض الطوق الامنى الشامل على الضفة الغربية وقطاع غزة وعززت من الدوريات والحواجز العسكرية وخاصة على امتداد خطوط التماس بين الضفة وفلسطين المحتلة عام 1948 وفى منطقة القدس بحجة ورود انذارات بوقوع عمليات ، وخشية وقوع مواجهات بعد صلاة الجمعة فى المسجد الاقصى المبارك. وحولت قوات الاحتلال مدينة القدس الى ثكنة عسكرية وحظرت على المواطنين الفلسطينيين ممن تقل اعمارهم عن 40 عاما من دخولها او الصلاة فى الاقصى المبارك ومنع الصلاة فى الحرم الابراهيمى الشريف فى مدينة الخليل. وقد عززت قوات الاحتلال الاسرائيلى امس من انتشارها فى منطقة الحرم القدسى واحتل القناصة المبانى المطلة على الحرم والقريبة منه وانتشرت بكثافة فى الاحياء الشمالية لمدينة القدسالمحتلة والبلدات والمجاورة بهدف منع المواطنين من الوصول الى المدينة المقدسة لاداء الصلاة فى المسجد الاقصى المبارك. وذكر شهود عيان أن أفراد حرس الحدود انتشروا بشكل ملحوظ فى المناطق الفاصلة بين منطقتى بيت حنينا التحتا داخل الضفة الغربية وبيت حنينا الفوقا الواقعة ضمن حدود مدينة القدس وكذلك فى ضاحية البريد وبلدة الرام شمال القدسالمحتلة الذين بدروهم طاردوا المواطنين وأرغموهم على العودة من حيث أتوا. يشار الى ان دوريات من جيش الاحتلال تسير باستمرار فى هذه المناطق وخصوصا بالقرب من اسكانات نسيبة ومحيط حاجز الرام العسكرى مما يتسبب في حرمان آلاف المواطنين من التوجه لاداء صلاة الجمعة فى الاقصى المبارك خاصة من الشبان. كما صعدت قوات الاحتلال الاسرائيلى من اجراءاتها التعسفية والقمعية بحق المواطنين فى مدينتى رام الله والبيرة وقراهما وبحسب مواطنين من المنطقة فإن جيش الاحتلال الاسرائيلى يقيم بين الفينة والاخرى حواجز مفاجئة على طريق رام اللهالقدس العامة بغية ملاحقة مركبات الاجرة والخاصة بنقل الركاب التى تحمل لوحة تسجيل اسرائيلية والتى تقل المواطنين حملة بطاقات الهوية الفلسطينية الحمراء والخضراء شمال المدينة المقدسة. وأضافوا إن جنود الاحتلال نقلوا المركبات الى مطار القدس المقام على أراضى مخيم قلنديا لاحتجازها لمدة شهر بحجة نقل ركاب فلسطينيين فى منطقة يدعون أنها اسرائيلية رغم أنها فلسطينية ويتبع معظمها مدنيا للسلطة الوطنية. وأغلق جيش الاحتلال الاسرائيلى لليوم الثانى على التوالى المدخل الجنوبى لمحافظة رام الله والبيرة بحاجز عسكرى طيار لعدة ساعات وأخضع المواطنين والمركبات المارة للتفتيش والتدقيق، كما اغلق طريق البيرة قلنديا العام بالقرب من مفترق قريتى كفر عقب وسمير أميس وما يسمى بموقع المعلوفية العسكرى التابع لقوات الاحتلال وأوقفوا عددا من المركبات وأخضعوها للتفتيش مما أدى الى ارباك حركة تنقل المواطنين وخلق أزمة سير خانقة على مدخل مدينة البيرة الجنوبي. واحتجز جنود الاحتلال عددا من المواطنين فى المكان فى ظروف صعبة ومهينة ولفترات متفاوتة بحجة فحص هوياتهم. يذكر أن هذا الحاجز يبعد أقل من كيلو متر ونصف عن حاجز قلنديا العسكرى وأن جنود الاحتلال اعتادوا اقامته بشكل مفاجى وملحوظ خلال الشهر الاخير. ويتواصل الحصار الاسرائيلى المشدد على مدينة جنين وتتفاقم معاناة الآلاف من المواطنين نتيجة الاغلاق المحكم الذى يعيشه الاهالى فى كافة أرجاء المحافظة بحجة قربها من خطوط التماس. وترابط آليات قوات الاحتلال على مداخل جنين الرئيسة منها والفرعية وفى الاودية وعلى قمم الجبال من أجل تعميق المعاناة والقهر ومنع المواطنين العزل من الحركة والتنقل. ولم تتوقف الحواجز العسكرية عن ممارسة سياسة القهر والاذلال ضد الاهالى فهناك حواجز عسكرية ثابتة وأخرى متنقلة يتلذذ أفرادها فى عذابات المواطنين.