فيما زعمت صحيفة هاأرتس الاسرائيلية إن الحكومة الاسرائيلية تبحث الان رسالة من الجمهورية الاسلامية الايرانية قالت فيها بالفعل ان طهران ترغب ببدء مباحثات مع إسرائيل. دعت واشنطنايران الى الكف عن دعم الارهاب وتغيير سلوكها بشأن علاقاتها مع تنظيمي القاعدة وأنصار الاسلام. وادعت هاارتس إن إسرائيل طلبت من طرف ثالث طرح تساؤلات على طهران وتقدير ما إذا كانت الرسالة جادة. وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي إرييل شارون ووزير الخارجية سيلفان شالوم اطلعا على الرسالة الايرانية التي لم ترسل إلى إسرائيل بطريق مباشر وقالت الصحيفة إن إسرائيل تدرس بعمق ما إذا كانت الرسالة علامة تغيير حقيقي في طهران. وقالت الصحيفة إن شارون لا يرى علامات اعتدال في إيران أو تغير في عدائها لاسرائيل أو دعمها للارهاب. وكانت أنباء صحفية قد تحدثت خلال الفترة الاخيرة عن تدريبات تجريها قوات إسرائيلية لتنفيذ عمليات قصف لمواقع نووية إيرانية خاصة مفاعل بوشهر الذي كانت الولاياتالمتحدة تتهم إيران بتطويره لاغراض عسكرية إلى ذلك, دعت واشنطنايران ليل الاربعاء الخميس الى الكف عن (دعم الارهاب) وتغيير سلوكها بشأن علاقاتها مع تنظيمي القاعدة وانصار الاسلام، مؤكدة ضرورة ان تطرد طهران ارهابيي القاعدة الذين تأويهم الى بلدانهم الاصلية. وقال المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان اذا تمكنوا من تسوية هذه المسألة فان ذلك سيشكل خطوة مهمة في علاقاتنا، مؤكدا ان على الايرانيين تغيير سلوكهم قبل ان نتمكن من التقدم. وكان مساعد وزير الخارجية الامريكي ريتشارد ارميتاج صرح امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي ليل الثلاثاء الاربعاء ان واشنطن يمكن ان تجري محادثات محدودة مع ايران، لكن تطبيع العلاقات بين البلدين ليس مطروحا. وقال ارميتاج نحن مستعدون لاجراء محادثات محدودة مع حكومة ايران حول المسائل ذات الاهتمام المشترك وحسب الاصول. واضاف لكننا لم نطرح فكرة اي حوار بهدف تطبيع العلاقات. واكد ماكليلان ان ارميتاج يؤكد بتصريحاته هذه سياسة الادارة الاميركية. واضاف ان الولاياتالمتحدة تملك منذ فترة طويلة قنوات اتصال مع ايران وسنواصل استخدام هذه القنوات للتوصل الى تسوية القضايا ذات الاهتمام المشترك. لكن المتحدث باسم البيت الابيض اكد ان سياسة واشنطن حيال ايران لم تتغير. ما زلنا نصر على ان يحترموا تعهداتهم الدولية بشأن الحد من انتشار الاسلحة النووية والكف عن دعم الارهاب واعادة ارهابيي القاعدة الذين يؤوونهم الى بلدانهم. وتابع ان ايران يجب أن تغير سلوكها قبل ان نقوم بخطوات الى الامام، موضحا ان ما قاله ارميتاج هو اننا مستعدون اذا كان ذلك يخدم مصلحتنا ان نتحدث اليهم بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك لكن هذا ما قلناه ونقوله دائما. من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر ان ايران ما زالت تشكل مصدر دعم كبير للارهاب بما في ذلك دعم النشاطات عبر الحدود وتمويل الدعم اللوجستي. واكد باوتشر ان اي قرار بشأن اجراء حوار مع ايران يعود في نهاية الامر الى الرئيس ووزير الخارجية. وكانت الحكومة الايرانية اعلنت مجددا في وقت سابق انها تنتظر اعمالا ملموسة من الولاياتالمتحدة قبل البدء في أي حوار معها وجددت رفضها لاي تعاون معها في الحرب على القاعدة. وقال الناطق باسم الحكومة عبد الله رمضان زاده, ردا على تصريحات ارميتاج ليس لدينا اي علاقة مع الاميركيين او اجهزتهم الامنية وبالتالي ليس هناك مبرر للتعاون معهم باعطائهم معلومات.