بينما اتفق الجيش اللبناني مع سوريا على سبل مجابهة تهديدات اسرائيل, انتقد وزير الخارجية الامريكي كولن باول بشدة نظيره السوري فاروق الشرع الذي هدد اسرائيل بعمليات انتقامية ضد المستوطنات اليهودية في هضبة الجولان في حال شنت اسرائيل هجوما جديدا على الاراضي السورية. في حين حمل قائد المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلى الجنرال بينى غانتس سورياولبنان مسئولية تصعيد الاحداث وتطورها بعد تعرض المواقع العسكرية الاسرائيلية في منطقة مزارع شبعا المحتلة الى قصف مدفعى وصاروخى من حزب الله. ونقل راديو اسرائيل عن غانتس قوله:ان الجو السائد بين رؤساء الجيش فى سورياولبنان وبين حزب الله هو الذى يسمح باطلاق النار باتجاه اسرائيل . واضاف الجنرال غانتس الذى كان يتحدث خلال زيارة تفقدية لمدينة كريات شمونه الاستيطانية القريبة من الحدود اللبنانية والمقامة على انقاض بلدة الخالصة الفلسطينية ان حزب الله الذى يطلق النار فى جنوبلبنان سيكون مسؤولا عن المعاناة التي ستلحق بالسكان في الجنوباللبنانى اذا ما قررت اسرائيل الرد بشن هجمات على جنوبلبنان على حد قوله. وقال الجيش اللبناني انه اتفق مع سوريا على سبل مجابهة تهديدات العدو بعد ساعات من تبادل اسرائيل ومقاتلي حزب الله اطلاق النار في احدث مؤشر على زيادة التوتر مع اسرائيل. وهاجم حزب الله مواقع اسرائيلية في منطقة حدودية متنازع عليها يوم الاثنين الماضي وردت اسرائيل بخمس غارات جوية على الاقل وقصف مدفعي كثيف لاطراف القرى اللبنانية. وقال الجيش اللبناني في بيان انه تدارس مع القوات المسلحة السورية سبل مجابهة التحديات وتهديدات العدو التي تتعرض لها سورياولبنان. وقال البيان انه تم التوصل لصيغة موحدة في هذه القضية دون ان يتطرق لتفاصيل بخصوص كيف سترد سورياولبنان على مثل تلك التهديدات. وعقد رئيس الأركان السوري العماد حسن تركماني الذي وضع القوات المسلحة السورية في وقت سابق من الشهر الجاري في حالة تأهب تحسبا لاي هجوم اسرائيلي جديد اجتماعات يوم الاثنين مع الرئيس اللبناني اميل لحود وكبار المسؤولين العسكريين. وكان هجوم حزب الله على المواقع الاسرائيلية في مزارع شبعا أول امس هو الاول من نوعه منذ اغسطس. وفي بيان صدر في نيويورك قال تيري رود لارسن المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط انه يأسف بشدة للهجمات على الجانبين. وحث كل الاطراف على التحلي باقصى قدر من ضبط النفس واحترام الحدود التي عينتها الاممالمتحدة وتفصل بين شمال اسرائيل وجنوبلبنان. على ذات الصعيد, انتقد وزير الخارجية الامريكي كولن باول بشدة نظيره السوري فاروق الشرع الذي هدد اسرائيل بعمليات انتقامية ضد المستوطنات اليهودية في هضبة الجولان في حال شنت اسرائيل هجوما جديدا على الأراضي السورية. وحث باول سوريا واسرائيل على تخفيف التوترات بينهما. وقال باول ان التهديد الذي رفضه المسؤولون الاسرائيليون زاد من التوترات التي اذكتها بالفعل الغارة الجوية لاسرائيل في الخامس من اكتوبر على ما زعمت انه معسكر لتدريب الارهابيين قرب دمشق. وقال الشرع لصحيفة صنداي تليجراف في عددها يوم الاحد بعد ان هوجمنا تصرفنا على نحو مسؤول وتوجهنا إلى الأممالمتحدة وغالبية شعبنا ايدت ذلك. لكننا اذا هوجمنا مرة اخرى فان الشعب لن يقبل بذلك وسيتعين علينا ان نضع ارادة الشعب موضع التنفيذ. واضاف لدينا أوراق كثيرة لم نستخدمها. لا تنسوا ان هناك مستوطنات اسرائيلية كثيرة في الجولان. انني لا اغالي ولكني اصف الامور مثلما قد تحدث. وقال باول نحن نحث الجانبين على تخفيف التوتر وتخفيف لهجة المساجلات الكلامية ايضا. وزعم باول : هذا النوع من التصريحات لا يساعدنا ولا يساعد احدا من الاطراف في هذه المنطقة في محاولة المضي قدما بل يزيد من التوتر ولذا اريد حث الجانبين على الامتناع عن مثل هذه التهديدات. إلى ذلك, دعت وزارة الخارجية الامريكية ليل الاثنين الثلاثاء سوريا الى الضغط على حزب الله اللبناني لوقف الهجمات على قطاع مزارع شبعا على الحدود اللبنانية الاسرائيلية السورية. وقال المتحدث باسم الوزارة ريتشارد باوتشر طلبنا من كل الاطراف في المنطقة استخدام نفوذها لمنع هذا النوع من القصف والمحافظة على الهدوء على الحدود اللبنانية الاسرائيلية. واضاف نكرر دعوتنا الى كل الاطراف الى الالتزام بتأكيداتها للامين العام للامم المتحدة والتأكد من عدم حدوث انتهاكات جديدة لخط الحدود الذي رسمته الاممالمتحدة.