لا يزال فريق النهضة لكرة القدم يعاني منذ صعوده الى دوري جميل هذا الموسم من سوء النتائج، حيث يعد الفريق الوحيد الذي لم يحقق الفوز خلال 15 جولة مضت على انطلاق الدوري، مبتعدا بفارق 8 نقاط عن اقرب منافسيه الشعلة في قاع الترتيب، وهو ما يجعل البعض يؤكد ان النهضة اقرب الفرق المغادرة الى دوري ركاء هذا الموسم بعد ان اصبحت المنافسة شرسة منذ انطلاق الدور الثاني، وهو ما زاد الامور صعوبة بالنسبة لمارد الدمام الذي تولى تدريبه ثلاثة مدربين حتى الان، ابتداء بالروماني بلاتشي ومرورا بالتونسي ايمن مخلوف وانتهاء بمواطنه جلال قادري، الذي يقدم الفريق مستويات متميزة منذ تسلمه المهمة ولكنه دائما ما ينهار في الدقائق الاخيرة من المباريات. «واقع مرير» منذ توليه منصب رئاسة نادي النهضة وفيصل الشهيل يقدم الدعم المادي في مختلف الالعاب، وتحديدا في كرة القدم حيث صرفت الإدارة في عهده ملايين الريالات من اجل اعادة توهج المارد، ولكن تلك الملايين يبدو انها ضاعت في زحام المنافسة وصعوبة البقاء، رغم اعلان الرئيس عن خطة الادارة وهي البقاء في دوري المحترفين في الموسم الاول، قبل ان تصطدم بالواقع المرير ودوامة الخسائر التي ما ان تهدأ حتى تعود اكبر من سابقتها، وهو الامر الذي جعل البعض يتساءل عن السبب في تراجع النتائج رغم توفر جميع الامكانيات المادية والمعنوية للفريق، وتوفير ادارة الشهيل جميع سبل الراحة للاعبين. «رحيل بلاتشي» بعد ان اقدمت الادارة النهضاوية على تعاقدها مع المدرب الروماني بلاتشي حتى استبشرت الجماهير خيرا مع الرجل الذي حقق نتائج مذهلة مع الفرق التي قادها في الدوري السعودي من قبل، ولكن سوء النتائج وتلقي الفريق الهزائم المذلة من مباراة الى اخرى حتى تم الاستغناء عن خدماته لتسند المهمة الى مساعده التونسي ايمن مخلوف مؤقتاً، والذي نجح في استعادة شخصية المارد، ولكن مهمته كانت قصيرة حيث لم تكن سوى مجرد جسر حتى يصل المدرب جلال قادري، والذي لا يزال يقدم مستويات جيده مع الفريق ولكن دون نتائج ايجابية وهو ما دفع المدرب في اكثر من مؤتمر صحفي الى مهاجمة لاعبيه ويطالبهم بضروره العمل الجدي في كل لقاء، وهو الامر الذي دفع الادارة النهضاوية الى تسليم زمام الامور للمدرب من خلال وضع جميع الامكانيات المادية تحت تصرفه واختيار العناصر التي يحتاجها الفريق للبقاء ضمن دوري المحترفين. «صفقات فاشلة» التعاقدات التي ابرمتها الادارة في بداية الموسم مع اللاعبين الاجانب، والتي ثبت فشلها فيما بعد كانت ابرز السلبيات التي عانى منها الفريق خلال الدور الاول للدوري، امثال المالي امادا تراوري والبرازيلي رينا ديسلفا، وتم الاستغناء عنهما بسبب تعدد الاصابات بعد ان طلب المدرب جلال قادري بعدم استمرارهما مع الفريق، وضرورة التعاقد مع بديلين لهما يخدمان الفريق في الفترة المقبلة وتم التعاقد مع الغاني ادامز صديق والعاجي حبيب مايتاي، اللذان راهن المدرب جلال قادري على نجاحهما في الفترة المقبلة وينتظر ان يشارك الاثنان في لقاء النصر المقبل. «تجديد الثقة» تجديد الثقة في المدرب جلال قادري جعل البعض يؤيد قرار الادارة التي رأت ان الفريق يقدم مستويات مميزة منذ قدومه حتى وهو لم يحقق النتائج الايجابية في بعض المباريات، الا ان قادري اضاف الكثير للفريق وزرع الثقة في نفوس اللاعبين، وهو ما جعل البعض يؤكد ان المدرب لعب على الجانب النفسي بحكم قربه وعلاقته باللاعبين الايجابية، والتي زرعها منذ قدومه في الموسم الماضي لولا ظروف عمله مع منتخب بلاده لاستمر حتى الان مدربا مع الفريق النهضاوي. «التعاقدات المحلية» ساهمت التعاقدات الاخيرة التي ابرمتها الادارة النهضاوية بجلب اكثر من اسم على مستوى اللاعبين المحليين، امثال وليد الرجاء وحسين النجعي وعبدالعزيز الحربي في اظهار الفريق بشكل مختلف، حيث قدموا مباريات كبيرة امام الاتحاد والهلال والفتح، وكان الفريق الأحق بكسب نقاط تلك المباريات او على الاقل الحصول على نقطة التعادل، لولا بعض الاخطاء الفردية التي ارتكبها اللاعبون. «ضعف هجومي» ولعل الاخطاء الدفاعية هي احد الاسباب التي ادت الى تذبذب مستوى الفريق النهضاوي، فالفريق بسبب اخطاء الدفاع اسقبلت شباكه اكبر عدد من الاهداف في هذا الموسم حتى الآن ب 39 هدفا، جعلته اضعف الخطوط الدفاعية في هذا الموسم بمعدل ثلاثة اهداف في المباراة وما زاد الامور سوءاً هو الضعف الهجومي، رغم تواجد اكثر من مهاجم في الفريق حيث لم يسجل الفريق سوى 14 هدفا فقط حتى الان. «بداية محبطة» كما اكد اداري الفريق فؤاد السليم ان الفريق تأثر كثيرا بداية الموسم من البداية المتواضعة وتلقي الهزائم المتتالية، وهو ما اثر سلبا على معنويات اللاعبين بالاضافة الى تغيير الاجهزة الفنية، وهذا ما ادخلنا في حالة الشك في اكثر من مباراة ومناسبة وجعل البعض يضعنا ضمن الفرق المغادرة من دوري المحترفين، ولكن لا تزال هناك اكثر من مباراة، ونحن قادرون من خلالها على تعويض ما فات بعد توفيق الله اولا ودعم الجماهير للاعبين والفريق. «فوز معنوي» وعلى الصعيد نفسه اعترف قائد الفريق احمد الدوسري انهم يقدمون مستويات متميزة من مباراة الى اخرى منذ مجيء جلال قادري، ولكننا نفتقد للتوفيق ونصادف سوء حظ عجيب، وهما من العوامل الاساسية، لذلك نحن كفريق نحتاج فوزا معنويا واحدا فقط، يضعنا على المسار الصحيح، وهذا الفوز يحتاج الى عمل ونحن لم نفقد امل البقاء على الاطلاق بل سنعمل حتى اخر مباراة لنا في دوري المحترفين.