رسم فريق النهضة لكرة القدم الصاعد حديثاً الى دوري الأضواء أكثر من علامة استفهام حول مصير الفريق الذي عاد بعد اكثر من عشرين سنة للظهور مجددا في دوري المحترفين فبعد النتائج المخيبة للآمال بعد مرور ست جولات، بدأ البعض يشك في قدرة الفريق على البقاء في دوري عبداللطيف جميل، خصوصا ان الادارة اعلنت ان الهدف من هذا الموسم البقاء فقط، فبعد ان ضخت الادارة مبالغ مالية ضخمة في التعاقدات مع اللاعبين الاجانب والمحليين، بدأ السؤال يدور في خلد عشاق المارد في قدرة هؤلاء اللاعبين الجدد علي قيادة الفريق الى تحقيق طموحاته والبقاء في دوري المحترفين، خصوصا ان اللاعبين الاجانب يبدو ان بعضهم سوف يترك الفريق من الباب الكبير في فترة الانتقالات الشتوية القادمة، ولعل تراوري وعباس هما الاقرب الى المغادرة في ظل ما يقدمه الثنائي اسماعيل عبداللطيف وديسلفا من مستويات جيدة، أما على صعيد اللاعبين المحليين الجدد فيبدو ان جميع الصفقات كانت مجرد حبر على ورق فخبرة كل من تيسير ال نتيف وصاحب العبدالله لم تفد الفريق ولم تضف الكثير لفريق يسعى الى ان يبقى ويثبت اقدامه في دوري المحترفين. ولعل خبر اقالة بلاتشي كان هو الخبر السار للجماهير النهضاوية بعد سوء النتائج فهو المدرب الذي حضر بسمعة جيدة وخبرة كبيرة ولكنها لم تكن لترضي طموح النهضاويين قاطبة خصوصا انه لم يضف الكثير، حيث استغنى عن العديد من اللاعبين الذين قدموا مستويات جيده مع الفريق في الموسم الماضي، وعودة المدرب التونسي قادري تبدو لجميع النهضاويين خبرا سارا ولكن البعض متخوف من تكرار تجربته الماضية مع الانصار بعد ان استلم الفريق في الدور الثاني في دوري المحترفين وهبط به الى الدرجة الاولى في الموسم الماضي وهو ما يجعل البعض يشكك في نجاح المدرب الذي ينتظره عمل شاق في فترة التوقف، حيث سيقوم بإصلاح ما افسده بلاتشي في الجولات الماضية ومعالجة الاخطاء الدفاعية والتي كانت احد الاسباب في ان يقبع الفريق في المركز الثالث عشر برصيد نقطتين، ويبقى السؤال هل يستطيع المارد النهوض مجددا ويدرك ان الكبار لا يموتون؟ وانما هو مجرد كابوس سيفيق منه وينتفض ويعود ويثبت ان النهضة ولد ليبقى كبيرا.