أعاد مستوى فريق النهضة مع المدرب التونسي جلال قادري، ذكريات قديمة عاشتها الجماهير الرياضية قبل موسمين مع الأنصار، عندما تواجد في دوري المحترفين وفشل في تحقيق فوز واحد حتى بعد تسلم جلال قادري مسؤولية الفريق انذاك، وفشل في ابقائه وهو ما جعل البعض يؤكد ان النهضة اخطأ عندما تعاقد مع المدرب التونسي جلال قادري رغم خبرته وتاريخه الرياضي، ولكن الظروف قد تكون هي من منعته من تقديم جميع امكانياته، إضافة إلى ضعف مستوى اللاعبين وتحديدا الأجانب قد تكون أحد الأسباب في كون الفريق النهضاوي لم يظهر بمستوى جيد بالاضافة الى التعاقدات المحلية والتى لم ترض طموحات النهضاويين رغم الوعود التي أطلقتها الادارة النهضاوية على أن تكون التعاقدات المحلية تلبي رغبات الشارع النهضاوي. وبعد مرور 8 جولات وتعاقب ثلاثة مدربين أولهم الروماني ايلي بلاتشي، والتونسي امين مخلوف، وأخيرا ابن جلدته جلال قادري أصبح البعض يؤكد ان الفريق يعاني أزمة كبيرة وهي ليست بالمدربين أو في الادارة النهضاوية، بل نوعية اللاعبين وعدم امتلاكهم ثقافة الفوز، وهو ما أكده المدرب جلال قادري بعد لقاء التعاون انه لا يمتلك الادوات التى تصل به وفريقه الى ابعد نقطة ممكنة، فالنتائج الاخيرة أصبحت تبشر وتعيد للأذهان ان الفريق يسير بنفس الطريق الذي انتهجه الانصار قبل موسمين. ولعل الأمر المستغرب والذي أصبح يؤرق النهضاويين، أن البعض اصبح لا يتحمل مسؤولية الاخفاق، ويقف ويثبت للجميع أنه السبب المباشر بتراجع النتائج، بل اصبح الكل يؤكد انه لن يتحمل هذه النتائج السلبية، وان جميع تلك الامور تعود الى تراكمات سابقة وعدم خبرة وهو امر يغضب النهضاويين ويسبب ازعاجا للبعض الآخر خصوصا ان الفريق في النهاية منظمومة واحدة وغرق السفينة يغرق جميع ركابها وهو الامر الذي اصبحت لغته تغيب عن الادارة واللاعبين النهضاويين، رغم ان الجميع في نهاية المطاف يمثل كيانا واحدا وهو النهضة والذي صبرت عليه الجماهير النهضاوية قرابة اكثر من 21 عاما، كان فيها المارد تائها في متاهات الدرجتين الاولى والثانية.