كشف الجيش الاسرائيلي عن انه عثر أثناء عملية اعتقال لمطلوب فلسطيني على نفق قرب رام الله كان معدا لخطف اسرائيلي، كما تحدث عن بندقية قنص جديدة بدأت تنظيمات في غزة باستخدامها. وأشار موقع صحيفة "يديعوت" الى أن عملية اعتقال مطلوب فلسطيني كشفت عن تخطيط مجموعة فلسطينية لخطف اسرائيلي والاحتفاظ به في هذا النفق، الذي تم اعداده قرب منزل الشاب الفلسطيني الذي جرى اعتقاله مؤخرا، واعتبر قائد الوحدة العسكرية من لواء "جفعاتي" أن مخطط المجموعة لخطف اسرائيلي كان في مراحل متقدمة جدا. ويقول المحلل العسكري لصحيفة "هارتس" عاموس هارئيل، ان رئيس الاستخبارات العسكرية السابق "امان"، الجنرال احتياط عاموس يادلين، اعتاد الحديث عن خمسة تهديدات تشكل خطرا على اسرائيل على رأسها الذرة الايرانية وحزب الله، الا ان القائمة باتت اليوم اطول بكثير، على حد قوله، وهي تنتشر على عدة جبهات بينها سوريا، لبنان ومصر، انه تهديد جديد مازالت اسرائيل تدرس كيفية التعامل معه. ويقول هارئيل في تحليل نشر، على خلفية عملية قنص الاسرائيلي على الحدود مع قطاع غزة، والتي يعتقد انها نفذت بأيدي احد هذه التنظيمات، كما ان عمليات جمع معلومات عن هذه التنظيمات وتحليل دوافعها وطرق عملها مازالت في بدايتها، ولأن هذه التنظيمات لا تمتلك معسكرات منظمة خاصة بها، فمن الصعب ردعها، ويشير الى ان نشوء هذه التنظيمات كحالة مرافقة للزلزال الذي يشهده العالم العربي والذي سيكون له تداعيات على الوضع الاستراتيجي في المنطقة. وقال الناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان الفلسطينيين ادخلوا في الأشهر الأربعة الماضية إلى ساحة المواجهة مع اسرائيل عنصريين جديدين سيتوسعون باستخدامهما خلال جولة القتال القادمة، الاول عبارة عن بندقية قنص نمساوية يتم إنتاجها في إيران من نوع "شتاير" او "Steyr HS.50" التي تعتبر من أفضل البنادق في العالم ويبلغ مداها المؤثر 1500 متر، قام حزب الله بتهريبها إلى غزة عبر البحر وفقا لادعاء موقع "تيك ديبكا" العبري الموصوف بالمقرب من مصادر الاستخبارات الإسرائيلية. ويقول الجيش الإسرائيلي، ان دخول البندقية الجديدة كان السبب وراء طلب الجيش من المزارعين والإسرائيليين الابتعاد مسافة 1 كلم عن حدود غزة كما ان هذه البندقية وسلاح القنص الذي ادخله الفلسطينيون سمح لهم عمليا بإقامة منطقة عازلة بعمق 1 كلم داخل إسرائيل- حسب الموقع العبري. ووفقا لمصادر إسرائيلية، ظهرت هذه البندقية المتطورة للمرة الأولى في سوريا قبل تسعة أشهر حين ظهرت في ابريل 2013 وحدات شيعية عراقية وهي تستخدم هذه البندقية ضد المعارضين المسلحين المناهضين للأسد.