أبلغ رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الميجر جنرال عاموس يادلين الحكومة الإسرائيلية الجديدة ان إدارة الرئيس باراك اوباما عاقدة العزم على أخذ دورها المركزي في السيرورات الرئيسة في الشرق الأوسط، مضيفا إن الرئيس الأميركي يريد دفع عملية السلام «في موازاة حوار صريح وحقيقي وواع مع الجهات المتطرفة». واضاف أن الصراع الدائر بين «المتطرفين والمعتدلين» في الشرق الأوسط يشتد، وأن العالم العربي المعتدل بات يرى في ايران تهديدا على المنطقة برمتها. وتابع أن «خلية حزب الله التي تم ضبطها في القاهرة ليست حدثاً وحيداً بل لإيران وحزب الله قواعد إرهابية في العالم كله تعمل على تنفيذ عمليات تفجيرية ضد إسرائيل». واضاف أن «حزب الله» مرتدع على الحدود مع إسرائيل لخشيته من الرد الإسرائيلي، وعلى خلفية اقتراب موعد الانتخابات في لبنان. وزاد أن المواجهة العلنية مع مصر أربكت الحزب «لكنه ما زال ملتزماً تنفيذ عملية تفجيرية انتقاماً لاغتيال القيادي عماد مغنية، على أن لا تتسبب العملية الانتقامية في تصعيد كبير». وأشارت وسائل الإعلام العبرية إلى أن يادلين، في أول ظهور له أمام الحكومة الجديدة، استعرض أمام الوزراء التهديدات المختلفة المتربصة بإسرائيل، لكنه خلافاً للسابق تجاهل تناول فرص تقدم العملية السياسية، سواء مع السلطة الفلسطينية أو مع سورية. «حماس» وتطرق يادلين إلى الوضع في قطاع غزة، وقال إن «حماس مرتدعة» وتعمل على منع المنظمات الصغيرة من إطلاق القذائف الصاروخية على إسرائيل. واضاف أن إطلاق القذائف بات محصورا في ناشطين من «حزب الله» أو «الجهاد». وتابع أن «حماس» ما زالت معنية بتسوية مع إسرائيل (لوقف النار) وبمصالحة مع الرئيس محمود عباس (أبو مازن) من اجل إعادة تأهيل قطاع غزة والحصول على شرعية في العالم العربي وفي الغرب أيضاً. ايران وتطرق يادلين إلى ايران، فقال إنها ما زالت تسعى الى بلوغ قدرات نووية عسكرية «وتتقدم بحذر من دون تجاوز الخطوط الحمر التي وضعها المجتمع الدولي». وزاد أن ايران تطمح لبلوغ مرحلة تكون لديها كمية كافية من اليورانيوم المخصب يتيح لها بناء قنبلة نووية خلال اشهر، وهكذا لا تجازف بتشديد العقوبات الدولية عليها». ورأى أن من شأن الأزمة الاقتصادية في ايران وتدني أسعار النفط أن يشكلا رافعة ضغط على ايران لكبح طموحاتها النووية. ولم يتطرق يادلين، كما في السابق، إلى فرص السلام مع سورية بل آثر التطرق إلى «التهديدات من سورية «بقوله إن الرئيس بشار الأسد يأمل في التقرب من الرئيس الأميركي وفتح صفحة جديدة في العلاقات مع واشنطن، لكن في الوقت ذاته «تواصل سورية تشكيل الساحة الخلفية لمحور التطرف، إذ يتيح الرئيس السوري نشاطاً حراً لجهات ايرانية في سورية من أجل تسليح حزب الله».