يعاني مليار طفل في العالم من نقص الطعام والماء وحقوق الانسان والمأوى. وقالت دراسة أجراها صندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة ( اليونيسيف) أمس الاول الثلاثاء إن أساليب البحث الجديدة أظهرت أن العديد من الاطفال في البلدان النامية يفتقرون إلى الدخل ومحرومون من حقوق الإنسان الأساسية مثل المسكن والمأكل والمشرب والصرف الصحي والرعاية الصحية والتعليم والمعلومات. وصدرت الدراسة في مجلس العموم البريطاني. وقال باحثون في مركز أبحاث الفقر الدولي التابع لجامعة بريستول وكلية لندن للاقتصاد إن الدراسة واحدة من أكثر الدراسات دقة حيث استخدمت أكبر عينة من الاطفال في 46 دولة. وأشارت الدراسة إلى أن واحدا من كل ثلاثة أطفال يسكن في منزل حيث يعيش أكثر من خمسة أشخاص داخل غرفة واحدة أو يسكن منزلا سقفه من الطمي وأن حوالي 20 في المئة من أطفال العالم لا يمكنهم الحصول على الماء النقي وأنه يتعين عليهم السير 15 دقيقة للوصول إلى مصادر المياه. وذكرت الدراسة أن 15 في المئة من الاطفال دون الخامسة في الدول النامية يعانون بشدة من سوء التغذية مشيرة إلى أن عدد هؤلاء الاطفال يربو على التسعين مليونا في جنوب آسيا وانهم يجوعون كل يوم. وهناك 134 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 7 و18 عاما ومعظمهم من الاناث، لم يذهبوا أبدا إلى المدرسة. وأكدت الدراسة وهي بعنوان "الفقر بين الاطفال في العالم" أن الفقر يمكن أن يتسبب في معاناة تلازم الاطفال طوال حياتهم. وتعقد اللجنة الدولية الثالثة "الاجتماعية وحقوق الانسان" التابعة للجمعية العامة للامم المتحدة اجتماعات في نيويورك تتداول فيها أوضاع الأطفال في العالم . وكانت دراسة أجرتها جامعة دوك الأمريكية، نشرت قبل أيام قد أشارت إلى أن جهود انتشال الأطفال من الفقر والحاجة والحرمان تحسن سلوكياتهم وتصرفاتهم وتجعلهم أقل عرضة للمشكلات السلوكية والاجتماعية. ووجدت دراسة جامعة دوك أن أطفالاً تراوحت أعمارهم بين 9 إلى 13 عاما ممن عاشوا فى بيئات فقيرة أكثر ميلا لإظهار سلوكيات مرتبطة بأمراض ومشكلات نفسية مقارنة بالأطفال الذين لا يعيشون في أسر فقيرة. ويسبب الفقر ضغطا عصبيا وتوترا نفسيا كبيراً على الأفراد قد يؤثر على صحتهم النفسية والعقلية.