صعدت قوات الاحتلال الاسرائيلي من عدوانها المتواصل على قطاع غزة حيث شنت المقاتلات الحربية الاسرائيلية خمس غارات على القطاع اسفرت عن استشهاد عشرة فلسطينيين واصابة اكثر من 70 اخرين جراح سبعة منهم خطيرة .فيما نجا احد قياديي حركة الجهاد الاسلامي من محاولة المقاتلات الاسرائيلية اغتياله .وادان احمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني الغارات الجوية انها تجعل من الصعب على اسرائيل والفلسطينيين اجراء محادثات لوقف الصراع.وفي الغارة الاولى, أصيب 14 فلسطينيا بينهم ثلاثة نساء وأربعة اطفال رضع فى المحاولة الفاشلة التى نفذتها المقاتلات الحربية الاسرائيلية لاغتيال الشيخ عبد الله الشامى أحد القادة البارزين فى حركة الجهاد الاسلامى فى فلسطين. واكدت مصادر فى الحركة أن الشيخ الشامى نجا من محاولة الاغتيال ولم يصب بأذى وانه سليم. وافاد شهود عيان فلسطينيون ان مروحيتين وبتغطية من طائرات اف 16 كانت تحوم للتغطية على طائرات الاباتشى قصفت منزلا قيد الانشاء فى حى الشعف فى منطقة الشجاعية فى مدينة غزة وهرعت سيارات الاسعاف الى الحى. وذكر الشهود ان المنزل الذى استهدف ليس منزل عبد الله الشامى بل يعود لعائلة احد افراد عائلة مشتهى ويتكون من طابقين وان المنزل اصيب اصابة مباشرة وتم تدميره واصيب الى جانبه عدد كبير من المنازل المحيطة. وكان الشيخ الشامي قد توارى عن الانظار منذ نحو شهرين بعد ان بدأت اسرائيل في استهداف قادة حركات المقاومة الفلسطينية والتي وصلت اوجها بمحاولة اغتيال الدكتور محمود الزهار احد قادة حماس والذي قصفت الطائرات الاسرائيلية منزله مما ادى الى تدميره واستشهاد نجله ومرافقه واصابته هو وافراد اسرته بجراح . وتزعم اسرائيل انها استهدفت في هذه الغارة تدمير مصنع للاسلحة لحركة حماس وليس اغتيال الشيخ الشامي الذي أكد بدوره أن حركة الجهاد الاسلامي ستواصل عملياتها في كافة انحاء الارض الفلسطينيةالمحتلة .واستهدف القصف الإسرائيلي في الغارة الثانية سيارة فلسطينية فى شارع الجلاء شمالى مدينة غزة.مما اسفر عن استشهاد ثلاثة شهداء فلسطينيين اثنين منهم ينتمون إلى حركة المقاومة الاسلامية "حماس" واصابة عشرة أشخاص آخرين اضافة الى خسائر لحقت بالمنازل المجاورة . وأفادت مصادر طبية في مستشفى الشفاء بغزة بأن الشهيدين أياد الحلو (28 عاما) وخالد المصري (27 عاما) وهما من نشطاء كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس. كما استشهد مروان عبد الكريم الخطيب (35 عاما) متأثرا بجروح اصيب بها من شظايا صاروخ اسرائيلي . واستهدفت الغارة الثالثة كوخا صغيرا غير مأهول يستخدمه مزارعون فلسطينيون الا انها لم توقع اصابات او ضحايا. وقال شاهد عيان ان دخانا كثيفا شوهد ينبعث من الكوخ فيما تمكنت فرق اطفاء فلسطينية من اخماد الحريق الذي شب فيه. ووصلت الى المكان ايضا سيارات اسعاف وطاقم طبي.