تحرص القيادة على ايجاد ذلك الجسر بينها وبين المواطن في أي مكان من هذه الارض، فزيارة سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز الى المنطقة الشرقية اليوم تأتي امتدادا لتلك السياسة الحكيمة التي انتهجتها الحكومة السعودية منذ مراحل التأسيس، والقائمة على تفعيل سياسة الباب المفتوح حيث سقطت منذ ذلك التاريخ مختلف الحواجز بين القيادة والشعب، وهو امر يلمسه كل مواطن من خلال هذه الزيارات التي يقوم بها رموز القيادة في هذا الوطن لكل اجزائه للوقوف على المشروعات التي نفذتها الدولة وتلك التي في طور الانشاء، وكذلك الالتقاء مباشرة مع المواطنين لتلمس احتياجاتهم عن كثب، والوقوف على تطلعاتهم وطموحاتهم وآمالهم، ومن ثم ترجمتها الى واقع مشهود، وهذه الترجمة هي اهم ثمرة من ثمرات هذه الزيارات الكريمة، وعندما يكرر وجه الخير سلطان بن عبدالعزيز زيارته لهذه المنطقة العزيزة من مناطق المملكة بتعليمات من قائد هذه الامة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - فانما يجسد بشكل عملي تلك السياسة الحكيمة التي وضعها المؤسس وسار عليها انجاله من بعده، وتتمحور في الاقتراب من المواطنين والاستماع الى اصواتهم مباشرة، وهذه طريقة من اهم طرق تقدم الشعوب ونهضتها، وتفتقر لها اليوم امم عديدة في الشرق والغرب، ويفخر كل مواطن في هذه الدولة بأن تلك السياسة الحكيمة مازالت سارية المفعول بين ظهرانيه، لتحيل احلامه الى حقائق مشهودة، وتحول تطلعاته الى مشروعات خدماتية استفاد منها ومازال يستفيد.