يبدأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله اليوم الأحد زيارة تفقدية للمنطقة الشرقية . وسيرعى خادم الحرمين الشريفين حفظه الله يوم الثلاثاء بعد غد الحفل الكبير الذي تقيمه الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة سابك وشركة مرافق وشركات القطاع الخاص حيث سيتفضل أيده الله بتدشين عدد من المشروعات التنموية والصناعية في مدينة الجبيل الصناعية بتكلفة 54 مليار ريال. وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للمنطقة الشرقية تؤكد حرصه الشديد حفظه الله على تلمس احتياجات المواطنين عن كثب والاطلاع على ما أنجز من مشروعات التنمية التي تنفذ في هذه المنطقة التي كانت ولا تزال محط رعايته واهتمامه الكبيرين. وقال سموه ان المنطقة حظيت بعناية خاصة من لدن خادم الحرمين تمثلت في سلسلة متعاقبة من المشروعات العملاقة التي شهدتها محافظات ومدن المنطقة في شتى ميادين التنمية المتصاعدة التي يلمسها الجميع، ودأب حفظه الله بصفة مستمرة على السؤال عن المراحل التي أنجزت من المشروعات المخصصة للمنطقة ومدى استفادة المواطنين منها. وأضاف سمو أمير المنطقة الشرقية ان هذه العناية الفائقة التي أبداها ويبديها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لهذا الجزء العزيز من المملكة تنم عن حرصه على دفع عجلة التنمية الشاملة في هذه المنطقة والعمل على ازدهارها والحرص على راحة المواطنين فيها وتقديم أفضل الخدمات لهم انفاذاً للسياسة الحكيمة التي انتهجها مؤسس المملكة وباني نهضتها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله. ومضى سموه يقول: لعل ذاكرة المواطنين في هذه المنطقة الغالية مازالت تختزن تلك المشروعات التي افتتحها المؤسس وقت ذاك لأول مرة وتابع ابناؤه من بعده تطويرها وتحديثها إلى أن وصلت إلى أشكالها الحالية مترجمة ما تتطلع اليه القيادة الحكيمة من آمال كبرى تحقق الكثير منها على أرض الواقع. وأكد الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أن الزيارة الميمونة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمنطقة تجيء انطلاقاً من رغبته بتفقد أحوال المواطنين عن قرب وهي عادة حميدة بدأها مؤسس المملكة يرحمه الله وسار على نهجها ابناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد يرحمهم الله، ويسير على نهجه خادم الحرمين الشريفي الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، حيث شهدت هذه المنطقة وغيرها من مناطق المملكة في عهده تقدماً هائلاً وسريعاً في كافة ميادين ومضامير التنمية الشاملة التي أضحت أنموذجاً لما يجب أن تكون عليه صور التنمية وأشكالها لاسيما أنها آخذة في التصاعد التدريجي رغم الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي تشهدها دول العالم في الشرق والغرب. وأشار سمو أمير المنطقة الشرقية الى أن هذه المنطقة الغالية من مناطق المملكة المترامية الأطراف تدين بالعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهم الله - على ما تحظى به المنطقة من جهود ملموسة لتنمية مرافقها وانفاذ مشروعاتها العديدة. ولفت سموه النظر إلى أن أبناء المنطقة قد لمسوا تقدماً مشهوداً في العديد من القطاعات في زمن قياسي قصير ينم عن الاهتمام الكبير بهذه المنطقة والعمل على النهوض بها أسوة بسائر مناطق المملكة، مؤكداً أن الرعاية التي يوليها حفظه الله للمنطقة الشرقية هي رعاية خاصة أثمرت ولازالت تثمر العديد من الانجازات الحيوية التي يفخر بها كل المواطنين. من جانبه صرح صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع أن الملك المفدى سيتفضل بتدشين جملة من المشروعات التنموية والصناعية يبلغ الحجم الإجمالي لاستثماراتها أكثر من أربعة وخمسين مليار ريال لكل من الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة مرافق وشركة سابك وشركات القطاع الخاص. وقال الأمير سعود ان هذه الزيارة تأتي استمرارا لمتابعة القيادة لكافة الخطط التنموية والأعمال الميدانية التي تشهدها المدينتان الصناعيتان وهو الأمر الذي مكننا بعد توفيق الله سبحانه من تحقيق الكثير من المنجزات ولعل ما نشاهده اليوم من الحقائق والانجازات والتي كانت قبل فترة وجيزة مجرد خطط وطموحات لهو دليل وشاهد على بعد نظر القيادة الحكيمة. وأضاف أن الجميع هنا يترقب بشوق بالغ لقاء الوالد القائد مؤكدا ان ذلك يعد خير دافع وحافز لجميع العاملين في مدينة الجبيل الصناعية نحو الإسراع في تنفيذ الخطط الاقتصادية والتنموية التي يتبناها ويتابعها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - لافتا النظر الى أن التاريخ سيسجل هذه اللحظات في تاريخ الصناعة بوصفها أرقاما كبيرة لمشروعات عملاقة ستعود بالخير الوفير على الوطن الغالي. من جهة أخرى رحب المسؤولون والمواطنون بزيارة خادم الحرمين الشريفين للمنطقة مؤكدين أن تلك الزيارة تأتي في إطار توطيد العلاقة بين القيادة والمواطن. وقال عضو مجلس الشورى يوسف بن أحمد الدوسري ان زيارة خادم الحرمين الشريفين للمنطقة الشرقية مفخرة نعتز بها نحن أبناء المنطقة، مشيراً الى أن زيارته - أيده الله - تأتي امتدادا لزيارات سابقة التي كانت تحفل بالخير وتبشر بالازدهار والنمو لهذه المنطقة العزيزة من بلادنا، وترسم الغد المشرق ليس لأهالي المنطقة الشرقية وحسب بل لجميع المناطق ومحافظات المنطقة ذلك أن المنطقة الشرقية هي المنطقة الاقتصادية الأولى بالمملكة.