رحب امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني بتشكيل مجلس الحكم الانتقالي والوزارة الجديدة في العراق معتبرا ذلك خطة في الاتجاه الصحيح نحو صياغة دستور جديد واجراء انتخابات حرة تمكن الشعب العراقي من اختيار ممثليه وبناء مؤسساته الدستورية0 وقال الشيخ حمد في كلمة في افتتاح القمة الاسلامية العاشرة في بوتراجايا امس بصفة بلاده رئيس الدورة التاسعة ان ما يواجهه الشعب العراقي من مصاعب وتحديات تتجاوز قدراته الذاتية في ظل الظروف الراهنة تقتضي منا التضامن معه والوقوف بجانبه حتى يتمكن من الخروج من محنته وتحقيق امانيه وتطلعاته الوطنية في ان يحكم نفسه بنفسه في عراق مستقل وموحد0 واكد على ان القضية الفلسطينة ظلت في مقدمة اهتمام منظمة المؤتمر الاسلامي التي دأبت كما هو حالها دائما على دعم مطالب الشعب الفلسطيني في نضاله العادل للحصول على حقوقه المشروعة الكاملة0 واضاف اننا نؤكد رفضنا أي محاولة من جانب الحكومة الاسرائيلية بعدم الالتزام بما ورد في خارطة الطريق وقصر التعامل مع هذه الخارطة على البعد الامني فقط0 واشار الى ان ابعاد الرئيس الشرعي المنتخب للشعب الفلسيطيني ياسر عرفات يؤدي الى القضاء على العملية السلمية برمتها مشيرا الى اننا نطالب المجتمع الدولي واللجنة السلمية توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقوقه الوطنية الثابتة والمشروعة ووقف كل ما من شأنه عرقلة الجهود المبذولة لاقرار السلام0 واشار الشيخ حمد الى ان الارهاب لا يزال يشكل احد اهم التحديات التي يواجهها العالم وقد اكدت دولنا اكثر من مرة على رفضها له بكافة صوره واشكاله، مشيرا الى انه في هذا الاطار فاننا نعلن عن دعمنا وتأييدنا لكل ما يتخذ من اجراءات للقضاء على هذه الظاهرة وعزمنا على المساهمة بايجابية في الجهود الدولية في هذا الخصوص0 كما طالب بتعزيز التضامن الاسلامى على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وقال ان العالم الاسلامى مستهدف فى هذا الوقت أكثر من أى وقت مضى داعيا الدول الاسلامية الى بذل جهد أكبر فى المجالين الثقافى والاعلامى لاظهار الصورة الحقيقية للاسلام، حاثا الدول الاعضاء فى المنظمة على تحديد أسباب ضعف الامة الاسلامية رغم امكاناتها الهائلة0 ونادى سموه الى ضرورة التركيز على التنمية الاقتصادية بوصفها المدخل الصحيح لمواجهة التحديات والمخاطر التى تطال الامة بأسرها ، مطالبا بتعزيز التضامن والتعاون بين اعضاء القمة الاسلامية وبذل المزيد من الجهود لتطوير قدراتنا الذاتية والمعرفية والتعامل مع الآخرين على اساس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة 0 واضاف سموه ان التركيز على التنمية الاجتماعية بمفهومها الشامل للنهوض بمستوى الاسرة ومكافحة الفقر ومحو الامية وتطوير التعليم اصبح ضرورة ملحة لتحسين مستوى معيشة الفرد ، مشيرا الى ان توسيع نطاق المشاركة الشعبية من شأنه ان يحقق مايتطلع اليه المواطن من اصلاحات اجتماعية واقتصادية وسياسية حتى تتجاوز مجتمعاتنا ازماتها بأساليب ديموقراطية.