شن مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا هجوما حادا على ما وصفه هيمنة يهودية على العالم مقابل عجز اسلامى عن تحييد تلك الهيمنة0 واكد فى خطاب له فى افتتاح القمة الاسلامية العاشرة التى تستضيفها بلاده ان حفنة من ملايين اليهود لن يستطيعوا هزيمة 3ر1 بليون مسلم وان ثمة مخرج من تلك الازمة ، داعيا الى وضع الخطط والاستراتيجيات التى يمكن أن تحقق لنا النصر مشيرا الى ان المسلمين قادرون على الانتصار اذا وحدوا كلمتهم، منوها الى ضرورة تجنب استخدام العنف مع العدو والعمل على استخدام اوجه القوة السياسية والاقتصادية والديموغرافية معتبر ان ذلك التراجع الاستراتيجى سيقود حتما الى نصر نهائى0 وقال مهاتير ان المسلمين يعتقدون خطأ برفض عقيدتهم للتكنولوجيا والتقدم، موضحا ان احجام المسلمين عن دراسة العلوم والرياضيات قد أفقدهم القدرة على انتاج أسلحة الدفاع مثل الطائرات والصواريخ والقنابل0 وتحدث عن ان الامة الاسلامية تعيش حالة من التمزق وليس الحكومات فقط مما جعلها تصل هذه المرحلة من الانهيار ،مؤكدا أن تفرق المسلمين هو سبب ضعفهم الحقيقى0 وذكر رئيس الوزراء الماليزى بمساهمات المفكرين الاسلاميين فى الحضارة الانسانية فى وقت كان فيه الاوروبيون متخلفين ، داعيا الى السعى للاقتداء بعلماء الاسلام الاوائل لانتشال الامة الاسلامية مما هى فيه من انحطاط0 كما جدد الزعماء المسلمون تعهدهم بتجهيز أنفسهم نحو الوحدة ضد القهر وذلك في اجتماعهم في ماليزيا امس في افتتاح قمة منظمة المؤتمر الاسلامي. وكان مهاتير الذي ترأس بلاده القمة التي تضم 57 دولة عضوا بالمنظمة بدا كلمة الافتتاح بدعوة الدول الاسلامية إلى ضم الصفوف واتخاذ موقف موحد ضد أعمال القهر على الدول الاسلامية. وقال لرؤساء الدول وممثليهم لن أعدد لكم أمثلة الاهانة والقهر ولا سأقوم مرة أخرى بإدانة الديكتاتوريين والظلمة لدينا فهذا عمل لا جدوى منه، وقال إذا كان علينا أن نستعيد كرامتنا وإسلامنا الذي هو ديننا فنحن الذين يجب أن نقرر ونحن الذين يجب أن نتصرف. واضاف أن الحضارة الاسلامية في أدني مستوى لها على مر التاريخ مؤكدا على تنامي مشاعر اليأس بين المسلمين، ذاكرا اليوم نعامل نحن الامة الاسلامية جمعاء بإحتقار وخزى، لان ديننا تشوه سمعته ومقدساتنا تدنس وبلادنا محتلة وشعوبنا تجوع وتقتل، محملا الزعماء الحاضرين القمة مسئولية شعوبهم من أجل وقف التهميش، قائلا إنهم يتوقعون منا أن نفعل شيئا وأن نتصرف ونحن لا نستطيع أن نقول ولا نستطيع أن نفعل شيئا. مشيرا الى ان هناك أشياء عديدة يمكن أن نفعلها وهناك موارد عديدة تحت تصرفنا والمطلوب منا الارادة لعمل ذلك. يشار الى انه من المقرر أن يتبنى الزعماء قرارا يدعو بقوة الاممالمتحدة الى القيام بدور أكبر في جهود حفظ السلام في العراق. كما دعا المسلمين الى ان يكونوا أكثر ذكاء من اسرائيل في المفاوضات لكن أغلب الانظار تتجه الى موقف الضيف الروسي الرئيس فلاديمير بوتين بشأن العراق، حيث من المقرر ان يعقد مؤتمرا عن طريق الهاتف مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك والمستشار الالماني جيرهارد شرودر لتنسيق المواقف بشأن مشروع قرار امريكي مثير للجدل، خاصة ان العراق والصراع الاسرائيلي الفلسطيني يمثل أكبر قضيتين بالنسبة للعالم الاسلامي حيث تسعى منظمة المؤتمر الاسلامي المؤلفة من 57 عضوا ليكون لها تأثير في القضيتين. واعلن مهاتير الذي سيتقاعد في نهاية الشهر الحالي ويشارك في القمة الاسلامية للمرة الاخيرة ان اكثر من 50 عاما من القتال لم يحقق للفلسطينيين شيئا بينما تتمتع اسرائيل بنفوذ قوة عالمية، الا انه قال ان الايمان يمكن ان يقود المسلمين الى النصر على مائدة المفاوضات، وتحدث الى المشاركين في القمة بقوله القرآن يقول لنا انه عندما يجنح العدو للسلم علينا ان نجنح له . وقال صحيح ان الاتفاق المعروض علينا غير موات، لكن يمكننا التفاوض وقد فعل النبي هذا وفي النهاية انتصر. يشار الى ان 30 زعيم دولة يشاركون في القمة الاسلامية في اكبر تجمع لزعماء العالم الاسلامي منذ هجمات سبتمبر على الولاياتالمتحدة في عام 2001 .